فتحت مدينة طنجة، أول أمس الاثنين، أبوابها الدولية، التي عرفت بها على مدى قرون، لاستقبال الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير، المنظم من قبل المركز السينمائي المغربي، إلى غاية السبت المقبل.ل)أعضاء لجنة التحكيم خلال حفل الافتتاح ويشهد المهرجان مشاركة 58 فيلما سينمائيا قصيرا، تمثل 20 بلدا متوسطيا، بينها المغرب، الذي يشارك في المسابقة الرسمية بخمسة أفلام، أنتجت بين الدورة السابقة والحالية، وهي أفلام "التعيين"، لخليل ورضوان فاضل، و"ألو بيتزا"، لمراد الخوضي، و"المشهد الأخير"، لجيهان البحار، و"ليلة العرض" لمحمد العبداوي، و"بوبية"، لسامية الشرقاوي. وأوضح سمير عبد المولى، عمدة مدينة طنجة، خلال كلمة في حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية الدولية، أن المهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة، أضحى "مناسبة لتبادل الأفكار بين السينمائيين المتوسطيين، كما أنه جسر لتحقيق العبور بالفن بين مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط"، مشيرا إلى أن "الفنان ضمير المجتمع وقلبه النابض، ويشكل مرآته الواقعية، بالإضافة إلى تعزيز قيم التواصل والتعايش". وقالت مصادر من إدارة المهرجان ل"المغربية"، إن القيمة الإجمالية للميزانية العامة للتظاهرة تصل إلى 3 ملايين و200 ألف درهم. وهي القيمة التي لم تتغير منذ سنة 2002، تاريخ إحداث أولى دورات المهرجان، بعدما شرعت الإدارة العامة للمركز السينمائي المغربي، أخيرا، في التفكير في رفع المبلغ، في أفق إضافة الأفلام الوثائقية إلى هذا الموعد السينمائي السنوي. وتتوزع القيمة المالية لجوائز المهرجان الثلاث، حسب مسؤول من إدارة المهرجان، بين 40 ألف درهم للجائزة الكبرى، و30 ألف درهم لجائزة لجنة التحكيم الخاصة، و20 ألف درهم لجائزة أحسن سيناريو. وستمنح الجوائز لجنة تحكيم يرأسها المخرج المغربي، فوزي بنسعيدي، وتضم المخرجة المغربية، سلمى بركاش، والمنتجة المصرية، ماريان خوري، ورئيسة مصلحة الفيلم القصير بالمركز السينمائي اليوناني، باولا سطاراكيس، والناقد السينمائي المغربي، حميد عيدوني، ومدير البرامج في "كنال إفريقيا وما وراء البحار"، الجزائري بوعلام عزيبي، ومدير مهرجان لاسيتاديلا ديل كورت، الإيطالي ويليام أزولا. وأشار فوزي بنسعيدي، إلى أن الفيلم القصير صار من أفضل الوسائل الفنية للإجابة السريعة عن اجتياح الصورة، مضيفا في كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان، أن صناعة الفيلم القصير تفتح إمكانية إنتاج، ورؤية سينمائية جديدة، بوجوه شابة، وبأفكار متنوعة. وتلا حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان عرض الفيلم القصير المغربي "الحافة"، لفوزي بنسعيدي، الذي أنتجه سنة 1997، وجسد أدوار بطولته الأخوان عادل والمهدي حلواش، ومحمد الطالب، وزكرياء عاطف. وغاب عن حفل افتتاح المهرجان، الذي قدمت فعالياته المنشطة التلفزيونية فاطمة النوالي، أعضاء الحكومة، واكتفى خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بإرسال ممثلين عنه، فيما حضر الحفل والي مدينة طنجة، محمد حصاد، وعامل طنجة، محمد بن ريباك، والعمدة الجديد، في أول حضور له لتظاهرة سينمائية تحتضنها المدينة، إلى جانب نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي.