زارت كود صباح اليوم الثلاثاء ميناء طنجةالمدينة لتطلع عن كثب على سير العمل به قبل ساعات من الزيارة الملكية المقررة بعد زوال اليوم، خصوصا وأن الميناء يعرف أوج نشاطه في ظل عملية العبور لعودة المهاجرين المغاربة إلى الديار الأوروبية.. وقد لاحظت كود حالة الاستنفار القصوى التي تخيم على كل مرافق الميناء حيث يتواجد بعين المكان رئيس منطقة ميناء طنجةالمدينة "غربال" و نائبه "فتوح" ليسهرا عما تجري بالميناء.
وعند اقترابنا من محيط الميناء عاينت كود طابور السيارات الطويل جدا على طول شارع كورنيش طنجة في انتظار الولوج إلى الميناء، وعند سؤالنا لأحد المهاجرين عن السر في هذا الاكتظاظ رغم تواجد الميناء الجديد "طنجة المتوسط" الذي يمكنه استقبال العدد الهائل من أفراد الجالية المغربية العائدة إلى أرض المهجر بفضل إمكانياته الضخمة، فكان جوابه أنهم يفضلون المرور عبر ميناء طنجةالمدينة نظرا لسلاسة العبور و الحضور الأمني المكثف داخل الميناء و حوله بالإضافة إلى سهولة الإجراءات و قصر مدة الانتظار..
وعند لقائنا بالعاملين بالميناء استفسرنا من أحدهم عن السر خلف السمعة الطيبة للميناء لدى أفراد الجالية، أجابنا أن السر يكمن في نزول المسؤولين الكبار بالميناء إلى أرض الميدان و احتكاكهم شبه الدائم بكل الأطقم العاملة به..
وفيما يخص تعامل رجال الأمن و الجمارك مع المواطنين علمت كود من مصادر من داخل الميناء بالأوامر الصارمة التي صدرت من المدير الجهوي للجمارك "عبد اللطيف العمراني" لكافة الجمركيين والداعية إلى ضبط النفس عند تعاملهم مع المهاجرين المغاربة و التحلي بأقصى قدر ممكن من الصبر وسعة الصدر مراعاة لحالة التوتر والتعب التي يعانون منها حتى تمر عملية العبور 2013 في أحسن الظروف.. وأهم ما خلصت إليه كود في زيارتها لميناء طنجةالمدينة هو كون الميناء مفتوحا على محيطه الخارجي بعد هدم السور الذي كان يحيط به بسبب الأشغال الدائرة به لتحويله إلى ميناء ترفيهي من الطراز العالمي. هذا الانفتاح ، رغم كونه يزيد من مجهودات رجال الأمن و رجال الجمارك في عمليات الأمن و المراقبة التفتيش، فإنه يجعل زائريه يحسون بنوع من اللأمان