علمت "كود" أن والدة المغربي عبد الإله (م)، الذي التحق قبل أيام بسوريا للقتال إلى جانب الجيش الحر، تلقت، صباح اليوم الخميس (4 يوليوز 2013)، اتصالا هاتفيا أعلمت من خلاله أن ابنها قتل في سوريا. وكان عبد الإله اتصل بوالدته، قبل أيام، وقال لها "لا تنتظريني أنا في سوريا للجهاد".
وكان المعني بالأمر، الذي يوجد منزله في بيلفيدير بالدار البيضاء، غادر السجن، أخيرا، بعد إدانته في ملف يتعلق بتمويل الإرهاب.
وأخبرعبد الإله أسرته، في البداية، أنه مسافر إلى تركيا على أساس أنه سيقتني بعض الألبسة الجديدة والأقمشة لإعادة بيعها في المغرب، قبل أن تتفاجأ والدته باتصاله.
وترك عبد الإله خلفه 3 أبناء، أحدهم ما زال لم يكمل سنته الثالثة، في حين أن الفتاة منعها من مواصلة مسارها التعليمي بعد بلوغها المستوى الإعداد، على أساس أن التعليم والاختلاط حرام، وأن مكان المرأة هو المنزل، علما أنه كان يرغب في اصطحاب زوجته معه إلى سوريا ل "الجهاد"، لكنها رفضت.
وكانت حياة عبد الإله عادية، إذ أنه كان يعيش حياة الشباب بكل تفاصيلها، قبل أن يرتكب حادثة سير، وهو تحت تأثير الكحول، أودت بحياة شخص، ليجد نفسه خلف القضبان.
وفي السجن، حسب رواية أحد أقرباءه ل "كود"، اختلط ببعض المتطرفين فانقلبت حياته رأس على عقب، ليصبح بعد ذلك متشددا وحياة حياة أخرى فرضها حتى على أسرته.
وبعد مغادرته للسجن، عاد له مرة أخرى لكن بتهمة مغايرة، إذ أدين بتمويل الإرهاب عقب تفكيك خلية خططت لأفعال إجرامية.
وقضى عبد الإله سنة ونصف في سجن الزاكي بسلا، حيث غرف مجددا من معتقلين أفكار زادت في إشعال نار التطرف داخله، قبل أن يحزم حقائبه ليسافر إلى سوريا، بعد الإفراج عنه بشهور إثر إنهاء عقوبته الحبسية.
يشار إلى أن بعض المواقع الإسلامية التابعة للمعارضة السورية أعلنت، بداية الأسبوع، عن مقتل مواطن مغربي يلقب ب "أبو عزام المغربي" في مدينة الرقة، يوم 21 يونيو الماضي. ونعت حركة أحرار الشام الإسلامية"(كتيبة عبد الله بن المبارك) "استشهاد أبو عزام المغربي قائد سرية ياسر".
وقالت، في بيان وزع على موقعها بالأنترنيت، إن مقتله جاء على إثر عملية اقتحام مساكن الضباط داخل الفرقة 17 التابعة للجيش السوري. ويتعلق بشاب مغربي من مدينة تطوان، ويسمى أحمد بورباب.