علمت "كود" أن مغربي، غادر السجن أخيرا بعد إدانته في ملف يتعلق بتمويل الإرهاب، اتصل، في الأسبوع الماضي، بوالدته ليخبرها بأنه يوجد على الحدود التركية السورية، وأنه سيلتحق بالجيش الحر لقتال قوات نظام بشار الأسد. وأكد مصدر موثوق، ل "كود"، أن المعني بالأمر، ويدعى عبد الإله (م)، يقطن في بيلفيدير بالدار البيضاء، التي غادرها إلى تركيا على أساس أنه سيقتني بعض الألبسة الجديدة والأقمشة لإعادة بيعها في المغرب، قبل أن تتفاجأ والدته باتصاله ل "يزف" إليها الخبر الذي حبس أنفاس عائلتهن إذ قال لها "لا تنتظريني أنا في سوريا للجهاد". وأوضح المصدر ل"كود" أن عبد الإله ترك خلفه 3 أبناء، أحدهم ما زال لم يكمل سنته الثالثة، في حين أن الفتاة منعها من مواصلة مسارها التعليمي بعد بلوغها المستوى الإعداد، على أساس أن التعليم والاختلاط حرام، وأن مكان المرأة هو المنزل، مشيرا إلى أنه كان يرغب في اصطحاب زوجته معه إلى سوريا ل "الجهاد"، لكنها رفضت. وأبرز ل"كود" أن المعني بالأمر تمكن من إخراج مبلغ مالي مهم يعتقد أنه سيمد به عناصر الجماعة التي كانت وراء تسهيل خروجه من المغرب، مشيرا إلى أنه كان يقوم كل يوم بإخراج بعض ملابسه خلسة من المنزل حتى لا تلاحظ والدته وزوجته مخططه ل "الجهاد في سوريا". حادثة سير تقلب حياته كانت حياة عبد الإله عادية، إذ أنه كان يعيش حياة الشباب بكل تفاصيلها، قبل أن يرتكب حادثة سير، وهو تحت تأثير الكحول، أودت بحياة شخص، ليجد نفسه خلف القضبان. وفي السجن، حسب رواية أحد أقرباءه ل "كود"، اختلط ببعض المتطرفين فانقلبت حياته رأس على عقب، ليصبح بعد ذلك متشددا وحياة حياة أخرى فرضها حتى على أسرته. بعد مغادرته للسجن، عاد له مرة أخرى لكن بتهمة مغايرة، إذ أدين بتمويل الإرهاب عقب تفكيك خلية خططت لأفعال إجرامية. قضى عبد الإله سنة ونصف في سجن الزاكي بسلا، حيث غرف مجددا من معتقلين أفكار زادت في إشعال نار التطرف داخله، قبل أن يحزم حقائبه ليسافر إلى سوريا، بعد الإفراج عنه بشهور إثر إنهاء عقوبته الحبسية.