المناضل والرفيق والسياسي واليساري واليميني الاستقلالي والكاتب والمفكر والصحفي المفرنس المعرّب والمؤلف والمؤرخ والممثل والمعتقل السابق والملكي المعارض والمناهض للمخزن وصاحب الرسالة الشهيرة "شكون انت" التي "أرعبت" صديقه في السفر والحضر الراحل إدريس البصري أقوى وزير داخلية في نظام الحسن الثاني، والعارف بكل صغيرة وكبيرة والعالم الذي لاتخفى عليه خافية والملم بما ظهر وبطن في كل زمن من تاريخ المغرب، والمعروف عند الملوك والأمراء ورؤساء الدول والوزراء والولاة والعمال والقياد والجلادين والجلادات الأحياء منهم والأموات والمراقَب على مدار الساعة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السرية والعلنية و"صديق" فؤاد عالي الهمة الذي قدم له العديد من مناضلي اليسار، ونعته ب "الصدر الأعظم"، و غنى له في رسالته المشهورة "يا فؤادي لا تسل" التي "أبكت" أقوى وزير داخلية في العهد الجديد، وملهم الفنانين والممثلين والمثقفين والمفكرين والكتاب والمخرجين والمؤسس للفرق المسرحية والغنائية وصديق الثوار في كل مكان وحامي المظلومين والمضطهدين والداعم لفلسطين والزائر لإسرائيل مَعقِل الصهاينة أجمعين، والعارف بأسرار وقصص الموتى دون الأحياء خشية الحرج... طبعآ خصكم تكونوا عارفين أن الشخص الوحيد الذي تجتمع فيه هذه الصفات كلها هو زميلنا وحبيب الجماهير خالد إبن الوالد بوشتى الجامعي، الذي قال اليوم في اعترافات لا تنتهي من مذكرات لا تنتهي، كلاما في منتهى الخطورة وصل إلى حد تمجيد المقيم العام الجنرال ليوطي المستعمر والطاغية وقاتل الوطنيين من المغاربة بالآلاف في جميع مناطق المغرب .
خالد الجامعي نسي أو تناسى أنه إبن الوطني والمقاوم بوشتى الجامعي الموقع على وثيقة الإستقلال، وقال:" لولا المستعمر ليوطي لضاع نصف ذاكرتنا المغربية وثقافتنا الشعبية". ولم يكتف خالد الجامعي بهذا القدر القذر من التمجيد للغزاة والمستعمرين، بل ذهب بعيدا في استفزاز مشاعر المغاربة وأنا واحد منهم عندما قال في منكراته أو مذكراته، "إن المستعمر ليوطي لعب دوراَ مهما في الحفاظ على الآثار ولولاه لضاعت قصبة لوداية والعديد من المآثر". والحقيقة التي لم يقلها خالد هي أن خيرات المغرب هي التي ضاعت ونهبها المستعمر ولازال.
والمثير في هذا كله هو أنه في الوقت الذي إعتذر فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند وهو من الجيل الذي لا يَعرفُ خالد الجامعي، عن التاريخ المظلم والاستعماري لفرنسا في الجزائر، ها هو خالد يخرج من السرب ليثني على نفس الإستعمار الفرنسي ويمجد رموزه وتاريخه وقتلته الذين حولهم إلى أبطال وبناة ومشيدين وخا بفلوس وعرق المغاربة.
ما هذا الهراء يا خالد إبن الوالد؟ ويحك، إكسكيز موا، ماذا ستقول لربك غدا بالفرنسية يوم القيامة؟ فمتى كان للاستعمار تاريخ جميل؟!
يا خالد عيقتي، أيها المناضل والرفيق والسياسي واليساري واليميني الاستقلالي والكاتب والمفكر والصحفي المفرنس المعرّب والمؤلف والمؤرخ... ... ... ...