أفاد بلاغ لوزارة الداخلية، أن الأبحاث والتحريات المستمرة على خلفية تفكيك الخليتين المتطرفتين "الموحدون" و"التوحيد" بإقليم الناظور، كشفت أن عناصر هاتين الخليتين كان لهم مشروع "لإقامة معسكر بإحدى المناطق الجبلية نواحي مدينة الناظور، بغية توظيفه كقاعدة خلفية من أجل شن عملياتهم "الجهادية" بالمملكة، وكذا تخطيطهم للسطو على مؤسسات بنكية من أجل تمويل أعمالهم الإجرامية." كما أظهرت التحريات أن المتهمين "المتشبعين بالفكر التكفيري، ولضمان استمرارية نهجهم المتطرف، عمدوا إلى إنشاء مدرسة خاصة بمنطقة فرخانة لتلقين أبنائهم مبادئ الفكر التكفيري." كما يقول البلاغ.
وبخصوص صلاتهم مع شباك أجنبية أوضحت وزارة الداخلية أن عناصر الخليتين المفككتين أخيرا "عمدوا إلى نسج علاقات مع أشخاص بالخارج ممن يقاسمونهم نفس التوجه بكل من مليلية وبلجيكا، حيث خططوا بمعيتهم من أجل تقوية صفوفهم باستقطاب أكبر عدد من الأتباع في أفق إعلان الجهاد داخل المغرب."
كما ذكر البلاغ بأن "البحث مازال مستمرا مع المشتبه بهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة."
من جهة أخرى قال بلاغ صادر عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قبل يومين، إن من بين المعتقلين عضوان في هذه اللجنة التي تنظم احتجاجات ووقفات للمطالبة بحل ملف المعتقلين الإسلاميين على خلفية الإرهاب. علما أن بلاغا سابقا لوزارة الداخلية أكد وجود معتقلين إسلاميين سابقين ضمن الخليتين المفككتين.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام أجنبية ووطنية تناقلت في الأشهر الماضية أخبارا عن وفاة عدد من المغاربة المقاتلين في صفوف الجماعات الجهادية في سوريا، فضلا عن تأكيد وزارة الداخلية عمل الخلايا المفككة في المدة الأخيرة على تجنيد مغاربة للقتال في مالي إلى جانب تنظيم القاعدة.