عرف السجن البلدي بطنجة ليلة أمس السبت حالة تعبئة غير مسبوقة نتيجة انتشار خبر محاولة أحد السجناء الانتحار عبر شنق نفسه بحزام لا يعرف لحد الآن كيف حصل عليه حيث من المعلوم أن مثل هذه الأدوات التي قد تستعمل في محاولات الانتحار تكون ممنوعة داخل أسوار السجون حماية لأرواح السجناء ... السجين تم إنقاذ حياته بصعوبة بعد أن اكتشف أحد الحراس الحادث فأسرع بإبلاغ الإسعاف الذي نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس... وللإشارة فإن السجين المعني بالأمر سبق و أن قام بمحاولات انتحار سابفة باءت بالفشل و هو يعاني حاليا من أزمة نفسية حادة نتيجة مشاكل يعيشها داخل السجن و مشاكل أخرى تعاني منها أسرته خارج السجن .. وبعد تكرار محاولات الانتحار هذه وجدت إدارة السجن نفسها في ورطة حقيقية تهم كيفية التعامل مع هذا السجين خصوصا و أن عقوبته السجنية لا تزال طويلة حيث حكم عليه بثلاثين سنة منذ سنة 2006 بعد ادانته في جريمة قتل .. و قد اقترحت بعض الجمعيات المهتمة و التي تدافع عن حقوق السجناء ، بتوفير لجنة طبية متخصصة بالطب النفسي في كل مركز سجني حتى تخفف من معانات السجناء النفسية التي تبدو طبيعية و منطقية بالنظر للظروف الماساوية التي يقاسيها قاطني المؤسسات السجنية بالمغرب من اكتظاظ و انتشار المخدرات و ضعف التطبيب و الشذوذ و غيرها..