تفجرت فضيحة خطيرة أمس بالدارالبيضاء، بعد القاء القبض على شخص بالقرب من القنصلية الايطالية، اتهمته فتاة في العشرينيات من العمر بنقل فيروس السيدا اليها، حيث نقل "راديوبلوس" عن شهود عيان أن "عاملة جنس" كانت تصرخ بهستيرية في وجه من اتهمته بالتسبب بنقل مرض السيدا اليها عن قصد، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة التي تحرص القنصلية الايطالية بحي غوتيي بالدارالبيضاء، حيث اعترف الشخص الذي يبلغ من العمر 52 سنة بكونه حامل لفيروس السيدا، وأنه أقام علاقة معها مقابل 200 درهم، و أضاف بكل برودة " انا مريض وفيا السيدا وخلصتك ياك عطيتك 200 درهم آش باغا مزال" هذه التصريحات الصادمة تسببت للفتاة بحالة هستيرية لتقوم بمحاولة ضربه بكرسي، قبل ان تمنعها عناصر الامن، التي احتجزتهما امام باب القنصلية، قبل أن تحضر سيارة أمن و إسعاف، حيث تم القاء القبض على المتهم (م.م) البالغ من العمر 52 سنة، وتم نقل الفتاة الى المستشفى الجامعي من أجل اجراء الفحوصات اللازمة، و تقديم المساعدة النفسية لها خاصة و انها ظلت طيلة ساعتين، تصرخ أمام المواطنين وتردد "آش درت ليك حتى تعاديني بالسيدا... حرام عليك" الغريب في هذه الفضيحة الخطيرة أن الشخص المتهم يترأس مجموعة لمرضى السيدا تقوم بالدفاع عن حقوق المصابين بهذا الداء، ووفق ما تابعت "كود" خلال بث برنامج "البيضاء هذا اليوم" على راديوبلوس، فالمتهم معروف بتردده على مجموعة من المناطق التي تنشط بها عاملات الجنس كزنقة أكادير والبرانس وشارع محمد الخامس، كما أكد ضيف الحلقة الصحفي سفيان نهرو، أن هناك معطيات تتوفر عليها منذ مدة الأجهزة الأمنية بالدارالبيضاء وتشتبه في كون المتهم (م.م) يقوم بنشر السيدا انتقاما لمحاكمته من طرف احدى الجمعيات التي تقوم بحملات لجمع التبرعات لصالح مرضى السيدا، و أضاف بأن المتهم يصرح غير ما مرة بأن هناك شبكة منظمة من مرضى السيدا تعمل عن نشر المرض وسط الدارالبيضاء دون أن تفتح تحقيقات رسمية في الموضوع، الذي يشكل خطرا كبيرا على المواطنين. من جهتها أكدت مصادر أمنية ل "كود" القائها القبض على الخمسيني المتهم بنشر السيدا، و يتم التحقيق معه حاليا حول ما إذا كان يقوم بذلك عمدا، ام يتعلق الأمر بعلاقات جنسية مع "عاملات الجنس" دون أن تكون لديه النية في نشر الفيروس.