للمرة الثانية، وفيما يبدو أنه مسلك خاص في الاحتجاج السياسي على الأوضاع بمصر بعد الثورة، أقدمت الشابة المصرية علياء المهدي على خلع ملابسها كاملة، والتظاهر عارية مع اثنتين من الناشطات في حركة "فيمن" النسائية الأوكرانية. وبررت المهدي تعريها للمرة الثانية خلال أقل من عام، بأنه يأتي احتجاجا على مسودة الدستور الجديدة، التي تجرى الجولة الثانية من الإستفتاء عليه في 22 دجنبر الجاري. وكتبت المهدي على جسدها باللغة الإنجليزية ''الشريعة ليست الدستور''، بينما كتبت إحدى الفتاتين اللتين تظاهرتا معها عاريتين، على جسدها ''لا للإسلاميين.. نعم للعلمانية''، وكتبت الأخرى ''نهاية العالم مع مرسي''. وبينما وضعت الفتاتان لافتين أمام الجزء السلفي من جسديهما، لم تفعل المهدي ذلك، وتظاهرت عارية تماماً، ورفعت علم مصر من الخلف، لتظهر عارية تماما، وعلى جسدها الكتابة الإحتجاجية. ونشرت منظمة "فيمن" الأوكرانية مقاطع فيديو للمهدي، في إحدى الغرف، وقد وضعت لافتة صغيرة مكتوب عليها بالإنجليزية "لا للشريعة"، ثم ظهرت بينما تكتب زميلتها العبارات الإحتجاجية على صدرها العاري، وفي مشهد آخر، ظهرت بينما تجلس في سيارة، وترتدي تاجا من الزهور، وتحمل كتابا كتب عليه "القرآن"، وإنتقلت الكاميرا لتظهر وجه زميلتها الأجنبية، وهي تحمل كتابا كتب عليه "الكتاب المقدس"، وإنتقلت الكاميرا إلى وجه الفتاة الثالثة وكانت تحمل كتابا كتب عليه "التوراة"، فيما يبدو أنها إشارة إلى أن الفتيات الثلاثة يعتنقن الديانات السماوية الثلاثة، الإسلام، والمسيحية، واليهودية. وفي مشهد آخر من الفيديو، تؤكد "إيلاف"، تنزل الفتيات الثلاث من السيارة ويتجهن إلى مقر السفارة المصرية في استكهولم، ويخلعن ملابسهن، وتقف الفتيات الثلاث أمام السفارة وتضع كل واحدة منهن الكتاب المقدس الخاص بها لستر عورتها السلفى. حيث وضعت من تقف على اليمين "الكتاب المقدس"، أمام عورتها، ووضعت الثانية "التوراة"، ووضعت علياء المهدي "القرآن".