خلعت 40 امرأة إسرائيلية ثيابهن، وصورن عارياتٍ تضامنا مع المدونة المصرية علياء المهدي التي نشرت صورة لها عارية في صفحتها على الشبكة الاجتماعية "فيس بوك"، احتجاجا على ما اعتبرته الأخيرة قمعا للنساء في مصر، حيث أثارت ردود فعل غاضبة ضدها وصلت حد المطالبة برجمها. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، (الأحد 20 نونبر 2011)، بأن الناشطة الاجتماعية الإسرائيلية أور تيبلير، بادرت إلى دعوة إسرائيليات إلى التضامن مع الشابة المصرية. وقالت تيبلير، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إنها فتحت صفحة على "فيس بوك"، قبل يومين، تحت عنوان "أيتها النساء اتحدن!.. صورة جماعية لنساء إسرائيليات تضامنا مع علياء المهدي". وأضافت أن نحو 100 امرأة عبرن عن موافقتهم على المشاركة في التضامن. وكتبت تيبلير، في صفحة "فيس بوك"، "أيتها النساء العزيزات، أشعر بأنه لدينا فرصة مضاعفة لعمل شيء، أن نظهر دعما بصورة غير عنيفة وشرعية لامرأة هي مثلنا تماما، شابة، طموحة، مليئة بالأحلام، وعلى ما يبدو أن لديها حسا مرحا أيضا". وأضافت "أيتها البنات، تعالين نعطي العالم سببًا جيدًا ليشاهد الجمال الأنثوي الخاص ببنات إسرائيل.. يهوديات وعربيات، عاديات وسحاقيات؛ لأن هذا لا يثير الغضب هنا حتى الآن. ولنظهر للمشككين أن حوارنا الدولي ليس مرتبطًا بالحكومات، وأننا مضينا قدما، وامرأة من أجل امرأة حبا". وتجمعت قرابة 40 امرأة في تل أبيب، مساء أول أمس السبت، والتُقطت لهن صورة جماعية وهن عاريات، وقد أُخفيت أعضائهن الجنسية خلف لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية والعبرية: "حب بدون حدود"، وبالإنجليزية "تكريما لعلياء المهدي.. الأخوات من إسرائيل". وبدأت علياء التي تنسب اسمها إلى والدتها ماجدة قبل اسم والدها المهدي، مدونتها "مذكرات ثائرة" بصورتها الكبيرة وهي عارية، وتحتها كتبت مستبقة أي انتقاد "حاكموا الموديلز (العارضات أجسادهن أمام الرسامين) العاريات اللاتي عملن في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات، وأخفوا كتب الفن، وكسروا التماثيل العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلصوا من عقَدكم الجنسية إلى الأبد، قبل أن توجهوا إلي إهاناتكم العنصرية، أو تنكروا حريتي في التعبير".