يوم تاريخي تعيشه تونس اليوم على اثر تنظيم الانتخابات النهائية لاختيار رئيس البلاد للفترة الرئاسية المقبلة و التي تمر في جو من الاستقطاب الحاد بين مرشح الحرس القديم القايد باجي السبسي البالغ من العمر 88 سنة و الذي تدعمه اجهزة الدولة البيروقراطية و المرزوقي الحقوقي ذي 69 سنة الذي يقدم على انه من نتاج ثورة 2011 التي اسقطت بنعلي و نظامه. وبين دعاة الاستقرار الاقتصادي و العلمانيين و المترددين الداعمين لتحالف مع القوى الاسلامية تبقى الاغلبية العظمى من الشعب المطالبة بالامن و الاستقرار حائرة بين المعسكرين لم تنفع في استقطابهم الحملات الاعلامية ولا الحوارات بين المرشحين.