تتجه الانتخابات الرئاسية التونسية إلى جولة إعادة تجمع بين المترشحين الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي وفقا لما أعلنته حملتا المترشحين، بعد جولة أولى شارك فيها أكثر من 64 في المائة من الناخبين. وأعلنت حملتا الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي أنهما حصلا على أكبر نسبة من الأصوات ومرا إلى جولة الإعادة، التي من المرتقب أن تجرى نهاية شهر دجنبر. ولم تصدر حتى الآن نتائج رسمية، لكن منافسين للسبسي والمرزوقي أقروا بالنتيجة الحاصلة. وقال المرزوقي، عشية أول أمس الأحد، في كلمة لأنصاره من شرفة المقر المركزي لحزبه إنه يدعو منافسه في الدور الثاني الباجي قائد السبسي «إلى مناظرة تلفزية ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي.» وأضاف المرزوقي أنه ينتظر من منافسه عدم التهرب من هذا التحدي، ولم تعلق حملة السبسي على دعوة المرزوقي. ودعا المرزوقي حلفاءه في النضال ممن لم ينجحوا في الفوز في انتخابات الرئاسة إلى دعم رئيس ديمقراطي ضد عودة الآلة القديمة، في إشارة إلى السبسي. ويرى مراقبون أن الخزان الحقيقي سيكون قواعد النهضة الذين لم يصوتوا بقوتهم الكاملة في الدور الأول. وقال قياديون في نداء تونس إنّ نصفهم على الأقل صوتوا لمنصف المرزوقي. لكن ملاحظين توقعوا أن يكون من السيناريوهات القوية أن تخرج النهضة عن صمتها وتدعم أحد المرشحين هذه المرة، سواء بدعم أحد رموز الثورة وهو المرزوقي، مثلما ترغب في ذلك قواعدها الشبابية، أو بدعم صاحب الخبرة ورمز هيبة الدولة، ومن منحها الحكم في انتخابات عام 2011، باجي قايد السبسي، مثلما يفضل ذلك قياديون في حركة النهضة. على صعيد متصل، حقق زعيم الجبهة الشعبية ورمز اليسار التونسي، حمة الهمامي، المفاجأة بحصوله على 10 في المائة من الأصوات، مما يعني أن قواعده ستشكل بدورها خزانا انتخابيا في الدور الحاسم حيث سيحاول كلا المرشحين استمالتها.