تتجه الانتخابات الرئاسية التونسية إلى جولة إعادة تجمع بين المترشحين الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي وفقا لما أعلنته حملتا المترشحين ومصادر سياسية ونتائج استطلاعات أولية، وذلك بعد جولة أولى. وأعلنت حملتا الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي أنهما حصلا على أكبر نسبة من الأصوات ومرا إلى جولة الإعادة التي تجرى نهاية الشهر القادم. كما أشارت نتائج أولية غير رسمية للفرز واستطلاعات إلى حصول السبسي على نسبة 47.6% من الأصوات، وحل المرزوقي ثانيا بنسبة 32.6% وفي هذا الاطار اعلنت الحملة الانتخابية لزعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي (87 عاما) أن مرشحها تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في تونس ولكن من دون أن يتمكن من الحصول على الأكثرية المطلقة من الأصوات ما يعني الذهاب لدورة ثانية. وقال مدير الحملة محسن مرزوق للصحافيين إن الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الأولية متصدر السباق بفارق كبير عن أقرب منافسيه الذي لم يسمه، مؤكدا أن السبسي ليس بعيدا كثيرا عن ال50%" المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الأولى، ولكن من المرجح الذهاب لدورة ثانية. وقالت الهيئة المستقلة للانتخابات من جانبها، إنها ستعلن النتائج الأولية خلال 48 ساعة من انتهاء التصويت. من جهته قال عدنان منصر المتحدث باسم حملة المرزوقي في مؤتمر صحفي، إن السبسي والمرزوقي حصلا على نسبة متقاربة من الأصوات, بل إنه أشار إلى احتمال تقدم المرزوقي على منافسه بفارق نقطتين إلى أربع نقاط مئوية. ودعا المرزوقي -في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية- ما سماها القوى الديمقراطية إلى التوحد حوله في الدورة الثانية، مؤكدا أنه مرشح "القطب الديمقراطي". كما دعا منافسه قايد السبسي إلى مناظرة تلفزية و"مواجهة مباشرة أمام الشعب التونسي"، وفقا لما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء. وسيحكم الرئيس الجديد تونس لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وفق الدستور التونسي الجديد الذي صادق عليه المجلس التأسيسي مطلع العام 2014. ولا يمنح الدستور سوى صلاحيات محدودة لرئيس الدولة، لكن الاقتراع العام يمنحه وزنا سياسيا كبيرا. كما يتمتع الرئيس بحق حل البرلمان إذا لم تحصل الحكومة التي تعرض عليه لمرتين متتاليتين على الثقة.