بعد الخبر الذي انفردت «گود» بنشره عن الفوضى المستشرية في المعبر الحدودي لباب سبتة، قررت مديرية الجمارك، أمس الجمعة، توقيف الجمركي المتورط في غض الطرف عن مرور السيارات المحملة بالسلع المهربة من المدينةالمحتلةسبتة. وكانت «گود» سباقة إلى الإعلان أن حالات من الانفلات والفوضى التي تسود باب سبتة، حيث قالت إنه ظهر خلال الفترة الأخيرة نوع من التسيب المدفوع الثمن بباب سبتة. وحسب ما أفادت به مصادر نطلعة «كود»، فإن الصدفة وحدها قادت إلى إيقاف سيارة من نوع "كريزلير" كانت محملة ببضائع قدرت مصادرنا قيمتها بمائة وخمسين ألف درهم (15 مليون سنتيم). وقد كان سائق السيارة ويدعى «أ.ف» وهو أحد المهربين الكبار المعروفين بهذه المنطقة هو من يسوق السيارة. وبعد التحقيقات التي فتحتها مديرية الجمارك وثبوت تورط بعض عناصرها في هذه العمليات تم اتخاذ قرار توقيف أحد عناصرها، وهو الشخص ذاته الذي تمت الإشارة إلى تورطه في غض الطرف عن هذا المهرب الموقوف، وتورطه سابقا في السماح ل 120 سيارة محملة بالسلع قبل سنوات قليلة مضت، حيث جرى تنقيله قبل أن يعود مرة أخرى إلى هذا المعبر. وقد كان موضوع سرقة لمبالغ مهمة من العملة الصعبة من منزله، اقترفها أحد الحراس حسب ما توصلت إلى ذلك الأبحاث الأمنية، وعجز عن تبرير الأسباب الحقيقية لتحوزه كل تلك المبالغ. غير أن السؤال الذي طرحه العديدون هو من يحمي مثل هذه العينة من الجمركيين الذي سبق تورطهم في عمليات سابقة للتهريب، لكنهم سرعان ما يعودون إلى نفس المناصب التي أخلوا بالقيام الواجب أثناء العمل فيها؟؟