الأحمق و المعتوه و السارق أصناف تحضر فقط في الأفلام المعروضة....لا مكان لها نهائيا في واقع cannes على الأٌقل خلال الراسمال الزمني للمهرجان الأول عالميا.... كل شيء في كان يذكرك بالسينما. كل شيء فيها أيضا هو على ارتباط بكل ما يمت إلى السينما. واجهات المباني وواجهات المحال التجارية صُممت هذه المحال على أشكال شرائط الأفلام...الآلات القديمة لعرض الأفلام وضعت على العديد من مفترقات الطرق...مزيج صاخب....بكثير من الأناقة والذوق يوضع البيانو على شاطئ الريفيرا....أعداد من الحضور يأتون أملا برؤية روبير دو نيرو الذي سيقرر في مصير السعفة الذهبية هذا العام ليرحل فيما بعد لمراكش لتصوير مشاهد عمل جديد.... في وسط كان في قلب الكروازيط لقطة شارون سطون الشهيرة مع مايكل دوكلاس Je croise ,je decroise les jambe اللقطة تعاد لعشرات المرات مع تعليق من ستون على اللقطة من مقعدها في لجنة تحكيم مهرجان كان.... المارة يتوقفون....يشاهدون....يعيدون المشاهدة....,الفرنسيون يحللون أكثر من اللازم....و الأمريكيون يكتفون بالسؤال....هل ستحضر فاتنة السينما هذا العام أما الآسيويون و هم الأكثر توافدا على كان يراقبون لينصرفوا في هدوء....,في هدوء و إن كانوا هم أكثر المكتسحين لمسابقات المهرجان...., شارون ستون croise et decroise les jambes''' Nous on croise les doights في انتظار ما ستحمله نسخة هذا العام....
من يشاهد الأفلام الفرنسية ??? السؤال يطرحه الفرنسيون....لا يجيبون لأن الجواب محرج لأن من يحضرون إلى كان يرقبون الأعمال الأمريكية....يتكلمون عن إنتاجات المخرجين من بني جلدتهم فقط حين تقدم في المسابقة الرسمية ... بالنسبة للفرنسيين مهرجان كان يحاكي كأس العالم إن تعلق الأمر بالمنافسة يشجعون إنتاجاتهم أما إذا تعلق الأمر بأفلام في فئات لا تنقيط فيها و لا تقييم فهم لا يأبهون....,كثيرون يتفادون سينما الأوليمبيا لأنها الوحيدة التي تصر على الاحتفاظ بأفلام فرنسية على واجهاتها خلال عمر المهرجان'''' لابد ان يتغير كل شيء حتي لا يتغير كل شيء المقولة يعمل بها الأمريكيون دون سواهم....,تقتحم بوابة الموقع الأمريكي في قرية المهرجان....,تنهال عليك وفود من ممثلي الشركات....,أفلام من كل الأصناف....,يعسر طبعا أن لا يجد المرء نوعية الأفلام التي تلائم أهواءه ....,من كل هذا الكلام....الفرنسيون يندبون حظهم العاثر....,على الأقل هم متفقون هذا العام على مشاهدة شريط وحيد لا كونكيط لمخرجه ديرانجي ينقل مسار نيكولا ساركوزي قبل و بعد وصوله للإيليزي''''سيمر الفيلم و لن يتغير الفرنسيون و سيبقى الأمريكيون في قوقعتهم و سيواصل الآسيويون نهجهم التوسعي ....,لكن ....,لكن أين نحن في كل هذا التصنيف...., ------------- السينما هي الحياة و الحياة هي كان ...., كان هي الكروازيت كان هي الأفلام الوثائقية ....كان هي الأفلام الروائية ....كان هي جزء من صورة فرنسا المتحضرة كان هي التجارة المربحة كان هي غلاء المعيشة كان هي الصخب الموسمي كان هي المظاهر الخداعة كان هي المشهد الطويل المنمق كان هي الركن الوحيد الذي يعمه الدفئ في فرنسا الباردة جوا و تعاملا كان هي كل الأجناس كان هي تلاقي هذه الأجناس كان هي كل الديانات كان هي الثقافة كان هي التثقيف كان هي التثاقف مع قليل المبالغة كان هي أصلا مبالغة جميلة كان كما قلنا منذ البدء هي السينما لأن الحياة مجرد سينما....,نكفل طبعا للقارئ حقه في الاختلاف مع هذا التعريف....,إن حصل الأمر فحياته سينما....,إن لم يختلف ذنبه على جهله بالسينما و السلامة.... بلال مرميد، صحافي في راديو "ميدي 1"