أرسل جلالة الملك محمد السادس، عاهل المغرب، تبرعًا نقديًا إلى مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، تقديرًا منه لجهودها، وثقة من جلالته فيما تقوم به من أعمال خيرية في المغرب ودول أخرى في العالم. وأثنى علي عبد الله السويدي، المدير العام لمؤسسة عيد الخيرية، على هذه اللفتة الكريمة من العاهل المغربي الذي زار البلاد مؤخرًا، وصرح بأن العلاقات المغربية القطرية الطيبة توفر مناخًا طيبًا لإقامة الشراكات الخيرية.
وقال إن تلك الشراكة بدأت منذ عام تقريبًا بتوقيع مذكرة تفاهم بين عيد الخيرية والوكالة المغربية للتعاون الدولي، برعاية من وزارتي الخارجية القطرية والمغربية. ووقعت آنذاك مذكرة تفاهم مشتركة برعاية وزارتي الخارجية القطرية والمغربية.
ويأتي تبرع جلالة الملك محمد السادس في إطار هذه الشراكة بين الدولتين. ولم يكن التبرع مشروطًا بتنفيذ أعمال خيرية محددة، بل كان مخصصًا لخدمة المسلمين في كل مكان.
وتقدم السفير المغربي بالشكر لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية مثمنًا لها دورها الخيري في المساعدات الإغاثية، وقال إن قطر أميرًا وشعبًا لهم جهود طيبة في شتى أنحاء العالم.
من جانبه، قال مدير المشرق والخليج بوزارة الخارجية المغربية: جئنا إلى قطر لمواصلة التعاون الذي بدأناه في الرباط بين قطر والمغرب لصالح الدول الإفريقية، وبحث كل ما يمكن أن يكون مشتركًا بيننا كمؤسسات تعمل في المجال الخيري والمشاريع التنموية في أي مكان ووفق ضوابط وترتيبات نتفق عليها.
وأضاف إن هذه العمليات تتم تحت رعاية وزارتي الخارجية القطرية والمغربية؛ لأن هناك إرادة من البلدين لدعم العمل الخيري، وكل هذه الاجتماعات تأتي تنفيذًا لتعليمات وزارتي الخارجية بقطر والمملكة المغربية.
وقال: الآن جئنا إلى قطر لمواصلة العمل، وأهم شيء حققناه الآن هو التوقيع على مذكرة تفاهم بيننا. وهذه المذكرة تعد إطارًا واضحًا للتعاون المستقبلي فيما بيننا، وهذه السلسلة من اللقاءات حول التعاون المثمر ستساعد على إنجاز مشاريع عملية على أرض الواقع. وسوف تكون بيننا عقود تنفيذية لتنفيذ هذه المشاريع.
وأضاف: ويمكننا من خلال هذه المذكرة طرح بعض الأفكار والمشاريع، وبعدها ستكون قنوات الاتصال مفتوحة بيننا للتعاون البناء.