سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في انتظار تقريره النهائي. مركز روبرت كينيدي يصدر بيانا أوليا عدائيا يدين المغرب ويتماهى مع البوليساريو والجزائر ويقر: "الشرطة المغربية ضد الصحراويين" ويتهمها ب "الوحشية" ويتحدث عن الانتهاكات والعنف. "كود" تترجم مقتطفات منه
على إثر الزيارة التي قام بها وفد مركز روبرت كينيدي للعدالة و حقوق الانسان لمدينة العيون و مخيمات تندوف نهاية غشت الماضي و التي كانت محط انتقادات حادة من طرف السلطات المغربية والفعاليات المدنية بسبب إخلال الوفد الذي قادته رئيسة المركز كيري كينيدي بشروط الحياد والنزاهة المطلوبة في مثل هذه المهام، نشرموقع المركز المذكور على الانترنت بيانا أوليا حول وضعية حقوق الانسان بالصحراء و مخيمات تندوف حمل سيلا من الاتهامات والادعاءات التي كانت منتظرة والتي تتهم المغرب بانتهاك حقوق الانسان والحد منها بمدن الصحراء.. و يقدم التقرير الأولي الذي وزع على وسائل الاعلام الملاحظات والنتائج الأولية للوفد، والتي تشمل ما أسماه '' وحشية الشرطة المغربية ضد الشعب الصحراوي''. وفي هذا الاطار يقول البيان الدعائي لمركز كينيدي : ''ففي الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب، تمكن الوفد الحقوقي من ملاحظة التواجد الطاغي لقوات الأمن وانتهاكات للحق في الحياة والحرية والسلامة الشخصية، وحرية التعبير، والتجمع، وتكوين الجمعيات. وبشكل أعم، لاحظ الوفد سياسة الترهيب والعنف الذي تمارسه الدولة ضد منتقدي النظام الذي ينتهك سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والذي يوفر إمكانية الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات. كما لاحظ الوفد أن المدافعين عن حقوق الإنسان مستهدفون بشكل خاص.''
ومن أجل تزكية انحيازه و تبنيه السابق لمواقف البوليساريو يستشهد بيان كينيدي بما ادعى أعضاء الوفد أنهم تعرضوا له من مضايقة حيث ورد فيه : '' ولقد تعرض وفد مؤسسة روبرت كينيدي للمراقبة من طرف الشرطة السرية، كما منع فعليا من مراقبة هجوم على متظاهرين سلميين، بل تعرض أفراد من الوفد للشتائم، وتعرض لحملة تضليل على نطاق واسع تهدف إلى تقويض مصداقيته.''
وفي إشارة إلى انخراط مركز روبرت كينيدي في مشروع دعائي دولي لدعم جبهة البوليساريو كما أعلنت رئيسته أثناء تواجدها بمعسكرات البوليساريو حيث قالت أن المركز يعمل على التعريف بقضية الشعب الصحراوي في مختلف الدول التي سيزورها و لدى جميع المؤسسات التي تربطه به شراكة، يحمل البيان تصريحا لرئيسة الوفد كيري كينيدي التي قالت أن '' المجتمع الدولي قد وقف بشكل سلبي لفترة طويلة جدا، في وقت يعيش فيه الشعب الصحراوي في فقر مدقع في مخيمات للاجئين معزولة للغاية وسط الصحراء، بينما إخوانهم في الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب والذين يطالبون بالعدالة أو ينتقدون النظام يعانون من تكتيكات الدولة البوليسية من مضايقات وترهيب وتعذيب. كل ذلك مصحوب بالإفلات من العقاب'‘ وتضيف "إن اضطهاد منتقدي الحكومة المغربية من الصحراويين لا يليق بالمملكة المغربية، التي حققت مكاسب مثيرة للإعجاب في ضمان حقوق الإنسان لشعبها على مدى العقد الماضي."
و حمل البيان أيضا تصريحا منحازا ل سانتياغو كانتون، مدير الشراكات بمركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الانسان حيث قال أن المركز "يلتزم بمواصلة الحوار مع الحكومة المغربية من أجل معالجة حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب"، مؤكدا أنه "يجب أن يتم بشكل فوري تشكيل آلية دولية دائمة من طرف المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان للشعب الصحراوي ."
و يتوقع أن يصدر المركز تقريره النهائي حول زيارته للمنطقة نهاية شتنبر الحالي ومن المنتظر أن تعتمده الخارجية الأمريكية في صياغة تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الانسان في العالم كما ستسلم نسخة منه للأمم المتحدة ويرجح أن يضغط المركز الذي يعتبر من روافد الحزب الديمقراطي الحاكم حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية في اتجاه دفع حكومة بلاده لتبني موقف واضح في مجلس الأمن و داخل أروقة الأممالمتحدة من أجل تدويل مسألة حقوق الانسان في الصحراء، وهو ما يعتبره النشطاء المغاربة بوابة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للمملكة ومسا خطيرا بسيادتها ووحدة أراضيها ، وهو ما يستشف من تصريح سانتياغو كانتون، مدير الشراكات بمركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الانسان الذي يتحدث عن التزام المركز بالتواصل والحوار مع المغرب من أجل معالجة ما سماه حالة حقوق الانسان بالصحراء .