شنت طائرات أميركية غارات على مواقع يتمركز بها عناصر من تنظيم "داعش"، في العراق كما استهدفت الغارات مواقع لمدفعية تخص التنظيم. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء أمس الخميس، أنه "أجاز" للقوات الأميركية شن غارات جوية ضد عناصر "داعش" في العراق إذا تطلب الأمر ذلك للحيلولة دون ارتكاب هؤلاء مجازر بحق المدنيين.
وقال أوباما، في تصريح ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في العراق، "بإمكاننا أن نتحرك، بحذر ومسؤولية، لمنع حصول عملية إبادة محتملة"، في إشارة إلى الآلاف من أبناء أقلية دينية يحاصرهم في شمال العراق مقاتلو تنظيم "داعش" المتطرف.
وأضاف "لهذا السبب أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف إذا تطلب الأمر ذلك، لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار وحماية المدنيين العالقين هناك".
وأوضح أن واشنطن بدأت إجراءات لمساعدة العراقيين في شمال البلاد.
وكان مسلحو تنظيم داعش سيطروا على سد الموصل، شمال مدينة الموصل، أحد أهم سدود البلاد ويضم محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث يفرض التنظيم سيطرته على مناطق واسعة منذ شهرين، حسبما أفادت مصادر رسمية عراقية اليوم الجمعة.
وقال هلكورت حكمت المتحدث باسم وزارة البشمركة (الدفاع) لإقليم كردستان لفرانس برس، إن المسلحين يسيطرون منذ مساء أمس الخميس، على سد الموصل.
وأكد بشار كيكي رئيس مجلس محافظة نينوى كبرى مدن الموصل (350 كلم شمال بغداد) سيطرة المسلحين على السد، في هذه المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم، منذ بداية يونيو الماضي.
من جهتها، دعت بريطانيا مواطنيها إلى مغادرة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي بسبب تقدم المسلحين من تنظيم داعش.