قال جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق "إن الحكومة العراقية تجاهلت معلومات استخباراتية قدمها الجانب الكردي بشأن تحركات لتنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش سابقًا"، وذلك قبيل سيطرة التنظيم على مدينة الموصل". وأضاف ياور – حسبما أورد "راديو سوا" الأمريكي اليوم الجمعة – أن أجهزة كردستان كانت قد رصدت تحركات كبيرة لمجموعات مسلحة وإقامة معسكرات، وخاصة في المناطق الصحراوية الخالية والمتاخمة لنينوى والأنبار. وأشار إلى أن الحكومة العراقية رفضت التنسيق والمساعدة من جانب الإقليم للتصدي للتقدم الكاسح الذي حققه التنظيم في ذلك الوقت، لأن بغداد تصورت أن المسؤولين الأكراد يراوغون بهدف الحصول على مكاسب. وتابع وزير البيشمركة أن عدد مقاتلي التنظيم تضاعف خمس مرات عما كان عليه قبل السيطرة على الموصل الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن عددهم قبل العاشر من يونيو الماضي لم يتعد ألفي مسلح. وأوضح أن مسلحي "داعش" في بداية المعارك لم يمتلكوا سوى أسلحة صغيرة تحملها سيارات، وذلك قبل استيلائهم على مدفعيات ودبابات بعد أن انهارت الفرق العسكرية التابعة للجيش العراق. ومن ناحية أخرى، نفت وزارة الخارجية العراقية ما تناقلته وسائل الإعلام من أنباء عن سيطرة متشددي "داعش" على أسلحة كيميائية ومواد تدخل في صنع أسلحة دمار شامل. ونقل "راديو سوا" الأمريكي عن الوزارة قولها – في بيان لها اليوم الجمعة – "إن تلك المجموعات استولت، من مختبرات جامعة الموصل، على عينات من مواد نووية تستخدم بكميات محدودة جدًا في أغراض الدراسة والبحث العلمي فقط، مشددة على خلو الأراضي العراقية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل". ومن جهتها، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن المواد النووية التي استولى عليها مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جامعة الموصل لا تمثل خطرًا أمنيًا يذكر. وكان سفير العراق لدى الأممالمتحدة محمد علي الحكيم قد أبلغ المنظمة بأن حكومة بلاده فقدت السيطرة على منشأة سابقة للأسلحة الكيماوية لصالح "مجموعات إرهابية مسلحة"، وأنها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية لتدمير المواد السامة هناك.