شنت القوات الامنية العراقية هجومًا مضادًا على مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" فجر اليوم بعد خروجها من احياء عدة في الموصل (375 كم شمال غرب بغداد) الليلة الماضية وتجمعها حول المدينة. وتحاول القوات طرد المسلحين من مبنى المحافظة واعادت السيطرة عليه بعد احراقه وتمكن المحافظ اثيل النجيفي من اخلائه قبل دخول المسلحين اليه. وخلال سيطرة المسلحين على الجانب الايمن من مدينة الموصل فقد اوقفوا بث القنوات التلفزيونية هناك ومنها "قناة سما الموصل" الممولة من قبل الحكومة المحلية في نينوى ومجلسها وكذلك بث قناة "نينوى الغد" الناطقة باسم كتلة "متحدون للاصلاح" بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الذي سيعقد في بغداد بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا للحديث عن اخر تطورات الاوضاع في الموصل. ومن جهته وجه محافظ نينوى أثيل النجيفي نداء تلفزيونيا إلى سكان المدينة لمقاتلة مسلحي داعش وقال متحدثا وخلفه العلم العراقي إنه يناشد رجال الموصل الثبات في مناطقهم والدفاع عنها ضد الغرباء. وقد اخلى المسؤولون الأكراد في المدينة مقرات مقرات الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني بشكل كامل اثر سيطرة مسلحي داعش على معظم مناطق المدينة. وأكدت المعلومات ان مسلحي داعش سيطروا على الجانب الأيمن من مدينة الموصل بشكل كامل اثر تقدمهم في المنطقة وسيطرتهم على مقر الفوج الثالث التابع للواء صولة الفرسان غرب الموصل. وتقوم اليات تابعة للتنظيم بتدمير حواجز الاجهزة الكونكريتية الامنية في الموصل والتي سبق ان نصبتها القوات العراقية في الطرقات. كما سيطر المسلحون فجر اليوم على سجون بادوش والتسفيرات ومكافحة الارهاب في الموصل وقاموا بتهريب المئات من نزلاء هذه السجون ومن بينهم عدد كبير من المحكومين من عناصر تنظيم القاعدة. وفي الوقت نفسه طالب ائمة وخطباء مساجد الموصل اليوم المواطنين إلى الخروج لمقاتلة الجماعات المسلحة ووجهوا داءات عبر مكبرات الصوات في المساجد جميع القادرين على حمل السلاح للخروج ومواجهة المسلحين.