يتمتع اقليم كردستان الواقع في شمال العراق بحكم ذاتي موسع منذ عام1991 , عندما تم وضعه تحت حماية غربية في اعقاب حرب الخليج الثانية. يضم الاقليم محافظات دهوك واربيل والسليمانية ضمن مساحة75 الف كلم مربع, يحده من الشمال تركيا ومن الشرق ايران. و يبلغ عددهم حوالى اربعة ملايين ونصف مليون نسمة. كبرى مدن الاقليم :اربيل الديانة: الغالبية من المسلمين السنة بالاضافة الى مسيحيين من الكلدان والسريان والاشوريين. الاوضاع السياسية: انتفض الاكراد في شمال العراق العام1991 بعد هزيمة جيش النظام العراقي السابق امام قوات التحالف الدولي وفر مئات الالاف منهم باتجاه تركيا وايران, ما دفع بالتحالف الغربي الى فرض منطقة آمنة بغرض حمايتهم. وفي العام1992 , اقر الاكراد اول انتخابات تشريعية في مناطقهم بعد خروجهم عن سلطة بغداد. اقام الاكراد برلمانا يتساوى فيه الحزبان الكبيران, الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني, كما شكلوا حكومة لا يعترف بهاالمجتمع الدولي. وفي العام1994 , اندلعت حرب دامية استمرت اربع سنوات بين الحزبين واوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل. وقد توغلت قوات ايرانية وتركية وعراقية في المناطق الكردية بدعوة من احد الاحزاب ضد خصمه كما حدث عام1996 عندما شنت بغداد هجوما لمساعدة حزب بارزاني على استعادة اربيل. وفي عام1998 , وقع بارزاني وطالباني «اتفاق سلام» في واشنطن كما اتفقا عام 2002 على تفعيل دور البرلمان. وفي عام2003 , تحالف الاكراد مع القوات الاميركية للتخلص من نظام صدام حسين ما سمح لهم بدخول كركوك المدينة الغنية بالنفط, وضحية سياسة التعريب التي اتبعها النظام السابق ابان ثمانينات القرن الماضي. ويطالب الاكراد بالحاق كركوك المتعددة القوميات باقليمهم لكن العرب والتركمان يعارضون ذلك. في يونيو2005 , انتخب برلمان كردستان بارزاني رئيسا للاقليم في حين انتخب البرلمان العراقي طالباني رئيسا للبلاد. في يناير2006 , وقع بارزاني وطالباني اتفاقا لقيام ادارة موحدة فتشكلت الحكومة في مايو العام ذاته. وينعم اقليم كردستان بالامن والهدوء مقارنة مع سائر انحاء العراق وخصوصا بغداد والموصل المجاورة.