هل تحوّلت فاس من عاصمة العلم لعاصمة الجريمة؟. جاء ذلك بعد تزايد معدل الجريمة بشكل ملحوظ وفشل الاستراتيجية الأمنية التي اعتمدتها ولاية أمن فاس مؤخرا لمواجهة الجريمة، وكانت أخر الجرائم البشعة التي هزت جنان السراج بمقاطعة جنان الورد بحي سيدي بوجيدة الشعبي، عصر يومه الجمعة (18 يوليوز 2014)، حيث لفظ شاب (ت.ش) في العشرينات من عمره أنفاسه الأخيرة بقسم المستعجلات، بعد تلقيه طعنات قاتلة من قبل مجرمون حاملين سيوف وشواقير وسط الشارع. وتكون مدينة فاس قد سجلت جريمين في أقبل من أسبوع خلال شهر رمضان الجاري، في حين يتحدث المواطنون عن غياب رجال الأمن وفشل المسؤولين في رسم استراتيجية أمنية جادة وتكون حازمة بشكل واضح.
وليست المرة الأولى التي تندلع فيها مثل هذه الحوادث خلال شهر رمضان، إذ تتكرر بشكل يومي، كما أن السرقات ضربت أطنابها بمختلف المناطق، سواء تلك التي تستهدف المارين أو غريهم. كما تعرف مختلف الأحياء الشعبية تحرك المجرمين وتُجّار المخدرات والمبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث.