تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس يوم الجمعة 27 أبريل 2012، من اعتقال مرتكب جريمة قتل «بشعة» ذهب ضحيتها تاجران بحي باب الخوخة الذي يتوسط منطقة سيدي بوجيدة وباب الفتوح الشعبيين بمدينة فاس، ومن المنتظر أن يتم إعادة تمثيل جريمة القتل المزدوجة صباح هذا اليوم. وعلمت «التجديد»، أن استنفارا أمنيا شهدته المناطق المجاورة لموقع الجريمة مكن من إيقاف مرتكبها، وأكد مصدر أمني، أنه تم حجز السلاح الأبيض المستعمل في الجريمة الثانية، مشيرا أن الأبحاث ما تزال متواصلة من أجل تحديد الدوافع والملابسات . غير أن مصادر، أكدت أن سبب الجريمة هو إنتقام الجاني من تطاول التجار على والدته. وتعود التفاصيل ، إلى إقدام شاب (ق.خ) على مباغثة صاحب محل لبيع الأحذية المستعملة بمنطقة باب الخوخة التي تعرف رواجا تجاريا، وأمام الجمعية الخيرية الإسلامية (كرواوة)، ووجه له ضربة قاتلة على مستوى الرأس بواسطة «ساطور» ظل مغروسا في رأسه، بينما كان الضحية يرتب سلعته استعدادا لعرضها في محله، بعد ذلك، أفاد شهود عيان، أن مرتكب الجريمة توجه نحو المحل المجاور وأجهز على الضحية الثانية بطعنات قاتلة بواسطة «سيف» كان يضعه تحت حزامه، وأضاف الشهود، أن المجرم حاول مباغثة صاحب محل ثالث مجاور غير أن الأخير لاذ بالفرار. يذكر، أن الجريمة خلفت استياء عارما لدى التجار بالمنطقة والمواطنين، خاصة أن عمليات سرقة وابتزاز يتعرض لها المواطنون بشكل يومي في غياب الأمن، وحمل فاعلون جمعويون مسؤولية ما يقع من جرائم إلى الأمن بالمنطقة، وذهب آخرون إلى حد اتهام قوات الأمن بغض الطرف عن المجرمين رغم الشكايات الكثيرة التي يوجهها مواطنون إلى الأمن.