سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سميرة سيطايل اول مساند ومدعم لبنكيران وحكومته. تتحدث عن التحكم وكأن الاعلام كما تقدمه غير متحكم فيه ولحق بها منتجون اغتنوا في خمسة ايام وولاو اليوم معارضين باش تبقى حليمة على عادتها
مديرة الاخبار ونائبة المدير العام ل"دوزيم" سميرة سيطايل اكبر مدعم لحكومة بنكيران ولمن تقول انهم يريدون التحكم في الاعلام العمومي. فسيطايل بالاضافة الى كونها استمرت في منصبها لسنوات وهو ما يتعارض مع ما تقوله عن الديموقراطية ومنح فرص للجيل الجديد ومحاربة التحكم قامت بخرجات اعلامية كلها في صالح من يطالب برأسها. لم تكن سيطايل يوما صحافية محايدة. الكل يتذكر مرورها في برنامج للمقدم الفرنسي الشهير تيري ارديسون على بعد احداث 16 ماي الارهابية التي شهدها المغرب وهاجمت بقوة حزب العدالة والتنمية حينها كانت مديرة الاخبار محملة اياه المسؤولية وقارنته حينها بالجبهة الوطنية وهو الحزب اليميني المتطرف. من مكر التاريخ ان الحزبين معا اصبحا اليوم القوة السياسية الاولى في فرنسا وفي المغرب. سيطايل اختارت ان تكشف للمغاربة انها تعرف الملك محمد السادس معرفة شخصية. وقالت في حوار سابق مع "اخبار اليوم" نشر يوم السبت تاسع مارس 2013 انها تعرفت علبه ايام كان ولياً للعهد، مضيفة انها لمست فيه اهتمامه بالصحافة، كما تحدثت عن مستشاره فؤاد عالي الهمة وقالت انها تتشرف بصداقته التي تمتد لأزيد من خمسة وعشرين سنة، واصفة إياه بأنه "راجل مزيان بزاف" وهاجمت من يحاول شيطنته. ثم خرجت في حوار مع مجلة "تيل كيل" دافعت مرة اخرى عن الملك، ما قامت به يجعلها تمارس السياسة لا الصحافة. من يقول او يردد انه صديق الملك او على معرفة به يريد ان يرهب خصومه للملك رمزيته في المغرب وقيمة الفرد في المخيال الشعبي المغربي تتحدد بالقرب او البعد من هذا الرمز =الملك=
كان يمكن تجاوز كل ما قامت به سيطايل ويدخل في صميم العمل السياسي لا الصحافي لو ركزت على القيام بمهمتها وهي الاخبار. فالقناة تتراجع حتى عما كانت عليه قبل سنوات خاصة ما بين 1999 و2003 ومعها يتراجع عدد المشاهدين. لم تنجح لا "الاولى" و"دوزيم" في تقديم منتوج اعلامي يتضمن الحد الادنى للجودة. لم تستطع القناة مواكبة حتى ما يحدث من تطورات في الحقل السياسي، اذا جد جديد ننتظر اسبوعا او اكثر من اجل برنامج وحينها كلشي كيكون بارد لا الضيوف ولا النقاش.
سيطايل تقوي الاسلاميين لانها تنتقدهم دون ان تظهر قدرتها على تقديم منتوج اعلامي لا نقول جيد بل مقبول. مشكلة من يقولون ان الاسلاميين يريدون التحكم في التلفزيون هو ان هذا التلفزيون اليوم ليس حرا ولا ديموقراطيا ولا مهنيا وهو تلفزيون متحكم فيه من قبل القصر. عليه ان يتحرر كي يقدم فعلا خدمة عمومية ويكون فيه النقاش حرا انذاك لا بنكيران ولا الفيزازي ولا الكتاني ولا امثال سيطايل سيتحكمون فيه لان مسببات التحكم تكون قد زالت اليوم هناك من مدعي الدفاع عن التلفزيون ورفع يافطة "التحكم الاصولي الاسلامي" يدافع في العمق عن كعكة انتاج مهمة حصل عليها في ظروف غامضة. هناك بعض المنتجين نالوا صفقات من اجهزة امنية حتى قبل ان يخلقوا شركتهم واصبحوا اليوم يدلون بفتاويهم في التلفزيون والانتاج. هؤلاء لا هم لهم سوى الملايير التي يجنونها سنويا وكل من اقترب من كعكتهم فهم مستعدون لا لمهاجمته بل لشيطنته وكل الوسائل متاحة لبلوغ هدفهم.
ربما تقارير مجلس الاعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية حول صفقات التلفزيون والمستفيذين منها ستكشف جانبا من ريع من نوع خاص يتقاسمه ناس التلفزيون واشباه المنتجين
ان هذه العينة من المنتجين بالاضافة الى سميرة سيطايل هم من يقوي الاسلاميين ويمدهم ببكارة جديدة بعد فشل الحكومة في تدبير ملفات كمحاربة الفساد