تعيش مدينة العيون هذه الأيام مع اقتراب دخول شهر رمضان الكريم، على إيقاع ارتفاع جنوني في أسعار المواد التي يكثر استهلاكها في شهر الصوم كما عاينت "كود" في أسواق المدينة. و في تصريح ل"كود" أكدت رئيسة جمعية حماية المستهلك بالعيون"عائشة أدويهي"، أنه رغم توفير جميع أنواع السلع و بكثرة في الأسواق، و خصوصا المواد التي يكثر عليها طلب موائد الصائمين، و ليس لهذا الارتفاع مبرر يبرره غير هاجس الربح الخيالي الذي تسعى إليه فئة قليلة من الموردين، تمارس الاحتكار ورفع الأسعار، في غفلة من مراقبة السلطات الرسمية و تواطأ الجهات المنتخبة و تغيب دور المجتمع المدني بعدم إشراكهم في لجان المراقبة بصفتهم المستقلة.
و أضافت المتحدثة ل"كود" أن ساكنة المدينة إعتادوا على مثل هذه الارتفاعات خلال شهر رمضان، حيث أصبحت ظاهرت مصاحبة لرمضان كصلاة التراويح مثلا، مما جعل غالبية المواطنين يستبقون هذه الظاهرة بشراء حاجياتهم الأساسية قبل حلول شهر الصوم.
و في تصريحه ل"كود" أكد بائع بالجملة بمدينة العيون، أن اللحوم الحمراء تحتل المرتبة الأولى بين المواد المستهلكة بالمدينة، و يليها في المرتبة الثانية المعجنات على أشكالها.
و كما إطلعت عليه "كود" بسوق الأسماك بشارع بوكراع، يلاحظ هذه السنة غياب واضح على موائد الإفطار بالمدينة للأسماك نظرا لثمنها الخيالي الذي بلغ نسبة ارتفاع تصل إلى %200 ، رغم اشتهار المناطق الصحراوية بمخزونها الهائل من الأسماك على اختلاف أنواعها، فالبعض يرجع هذه الزيادة في ثمن كل أنواع الأسماك إلى قلته في مثل هذه الفترة من السنة، و البعض الأخر يقول أن ارتفاع ثمنه يرجع أساسا إلى نقله لمدن الشمال ليباع بأثمان خيالية مقارنة مع أثمنته بمدن الأقاليم الجنوبية.