طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع البيضاء، بإطلاق سراح يونس بلخديم " شاعر 20 فبراير " الذي أدانته المحكمة بسنتين سجنا نافدا وأداء 5000 درهم غرامة، بعد أن تابعته بتهمة " السب والقذف والاعتداء على رجال الشرطة ومحاولة اقتحام مؤسسة عمومية " خلال وقفة تضامنية مع " الحاقد " أمام " دار الحمراء " بالحي الحسني. المنظمة وفي بيان لها توصلت " كود " بنسخة منه، سجلت انتفاء شروط المحاكمة العادلة، وذكرت أنه وبعد اطلاعها على ملف المتابعة، واتصال أجرته مع هيئة الدفاع ممثلة في الأستاذ العربي الشنتوفي.
سجلت الملاحظات التالية حول القضية: رفض المحكمة لطلب الدفاع بإخضاع يونس بلخديم للخبرة الطبية، وتراجع شاهدي الإثبات عن شهادتيهما أما الضابطة القضائية حين عرضهما على هيئة المحكمة، كما سجلت المنظمة اكتفاء هيئة المحكمة بتكوين قناعة، بناء على محاضر الشرطة القضائية في مواجهة شهود الدفاع المؤكدين لسلمية الوقفة الاحتجاجية، واعتبرت أدلة النيابة العامة التي تم عرضها على المحكمة ضعيفة، إذ اقتصرت على ( عصا خشبية ) غير مشمعة.
ودعت المنظمة في ذات البيان، السلطات العمومية إلى احترام المقتضيات الدولية والدستورية والقانونية في احترام حق التظاهر السلمي، وضمان عدم استهداف الناشطين. كما شددت على ضرورة احترام الناشطين للقانون والمؤسسات وموظفي الدولة كشرط لاعتبار سلمية احتجاجاتهم المشروعة. وأعلنت المنظمة مواصلة تتبعها وملاحظاتها لأطوار المحاكمة في مرحلة الاستئناف.