سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امحمد بوستة يطلق حقائق جديدة في "زمان": هكذا خطط الحسن الثاني واوفقير لاغتيال علال الفاسي وهكذا تحالف اوفقير مع جينرالات الجزائر لطمس معالم الوجود العربي الاسلامي في المغرب وارجاعه للامازيغ
من كان يحكم المغرب بعد إعلان حالة الاستثناء سنة 1965؟ بطبيعة الحال، كان الملك الحسن الثاني هو الذي يحكم البلاد و يعين الوزراء و يعزلهم، غير أن خلال تلك الفترة، أصبح لبعض ضباط الجيش نفوذ كبير و متزايد ، و خصوصا الجنرال اوفقير. هذا النفوذ سيعاني منه حزب الاستقلال بشكل كبير.
كيف؟ سأعطيكم كمثل واقعة لا يعرفها الكثير. في سنة 1970, و خلال حفل تأبين الزعيم الوطني عبدالخالق الطريس في طنجة، ألقى علال الفاسي خطابا اتهم فيه المسئولين بالتخلي عن أجزاء من التراب الوطني. اوفقير إعتبر نفسه معنيا بهذا الكلام ، و طلب من الحسن الثاني إعدام علال الفاسي و إقترح اوفقير أن ينفذ هذا الحكم بنفسه. بل و أكثر من هذا، فقد تم عقد مجلس للوزراء لمناقشة هذا الطلب، تحث دهشة و ذهول أحمد بنهيمة ، الذي كان آنذاك وزيرا أول، و بقية أعضاء الحكومة الذين حاولوا إهداء غضب اوفقير.
هل نفوذ اوفقير المتزايد ، كان بمثابة تمهيد و إعلان للمحاولتين الانقلابيتين ضد الحسن الثاني؟ منذ مدة ، اتضح أن اوفقير كان يعد لشيء ، و لكن هل كان يخطط فقط لإنقلاب ضد الملكية أم لمشروع أكبر و أعمق ؟ لا أعرف. غير أن هناك العديد من المعطيات الجديدة ، تبين أن اوفقير كان على تنسيق سري مع عناصر من الجيش الجزائري، من أجل طمس معالم الوجود العربي و الإسلامي في المغرب، و إرجاعه إلى سكانه الأصليين، أي الأمازيغ. هذا الكلام نجد تأكيدا له في مذكرات الرئيس الجزائري الشاذلي بنجديد الذي تحدث أيضا عن المفاوضات بين اوفقير و عسكريين جزائريين إضافة إلى ضباط فرنسيين من أجل تغيير كامل في شمال إفريقيا. تنشر هذه الفقرات باتفاق مسبق مع مجلة "زمان" تفاصيل اكثر تجدونها في العدد الحالي =شهر ابريل= من المجلة