تستمر مقاهي وحانات القمار في ممارسة أنشطتها وفي تشريد الأسر الفاسية وإفراغ جيوبهم من خلال اللعب الذي يقدم عليه شباب المدينة في الآلات الإلكترونية للقمار المعروفة ب"الرياشة". وأصبحت هذه الآلات، التي تستقطب قاصرين وشباب، موضوع شكايات متعددة، خاصة من العديد من الجمعيات وآباء و أولياء التلاميذ. وتستغفل هذه "الرياشات" القاصرين لسلب نقودهم، فيما تنطلي الحيلة حتى على الراشدين المتعاطين للقمار، وحيث أن لا أحد يعذر لجهله القانون، فإن العديد من أرباب ومسيري المقاهي يضعون أنفسهم من حيث لا يشعرون في ورطة المتابعات القضائية، إذ أن أغلبهم يجهلون مغبة وعواقب استعمال هذه الآلات بمحلاتهم.
ورصدت كاميرا "كود.تيفي" عددا من ضحايا الرياشة وهم يراهنون على حظهم الذي في الغالب ما يتحول إلى وهم.
وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن أرسلت حوالي 60 عنصرا أمنيا تابعين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية قصد القيام بحملات "تطهيرية" ضد مقاهي وحانات القمار، لكن سرعان ما استفحلت الآفة بشكل هائل، ما يطرح العديد من التساؤلات حول من يقف وراء ذالك.
غير أن مقاهي، نسج أصحابها علاقات مع بعض رجال الأمن، لا تشملها المداهمات الأمنية.