دق مجموعة من المراقبون والمهتمون بالشأن المحلي بمدينة فاس ناقوس الخطر، بعدما أعلن مسيرو مقاهي القمار بمدينة فاس المعروفة ب"الرياشة" تحديهم للسلطة والأمن، وذلك بعد الارتفاع غير مسبوق للاقبال على هذه المقاهي التي تتوفر على آلات متهمة بعدد من الخروقات بل حتى الجرائم وتستقطب هذه الآلات قاصرين وشباب، موضوع شكايات متعددة، خاصة من العديد من الجمعيات وآباء و أولياء التلاميذ، وتستغفل هذه "الرياشات" القاصرين لسلب نقودهم، فيما تنطلي الحيلة حتى على الراشدين المتعاطين للقمار، وحيث أن لا أحد يعذر لجهله القانون، فإن العديد من أرباب ومسيري المقاهي يضعون أنفسهم من حيث لا يشعرون في ورطة المتابعات القضائية، إذ أن أغلبهم يجهلون مغبة وعواقب استعمال هذه الآلات بمحلاتهم.
هذا وسبق لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن داهموا جميع مقاهي القمار بفاس في حملات أمنية سابقة، بعد أن فطن بعض المسؤولون الأمنيون إلى العلاقات، التي نسجها بعض رجال السلطة بفاس مع أصحاب هذه المقاهي، التي لا تشملها المداهمات الأمنية، لكن استأنفت عملها.