طالب حوالي 300 متظاهر في مسيرة حركة 20 فبراير مساء اليوم الأحد بالرباط بوقف مشروع القطار فائق السرعة "تي جي في" امتدادا لمبادرة الإئتلاف الجمعوي المطالب بوقف هذا المشروع، والتي قررت حركة 20 فبراير تبنيها في مسيرات يوم الأحد 20 ماي 2012. من بين الشعارات الأخرى التي رفعها المشاركون في هذه المسيرة "المخزن طغى علينا وTGV وفرضو علينا"، ترجمة لإحدى حجج الإئتلاف المناهض للمشروع والمتمثلة في عدم فتح أي حوار ديمقراطي داخل البرلمان قبل إقراره. كما تميزت مسيرة 20 فبراير بالرباط برفع شعار "بنكيران ما دار والو غير يمشي فحالو" في وجه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة. مسيرة اليوم لم تنجح في إعادة الروح لحركة 20 فبراير التي تراجع تأثيرها بعد تشكيل الحكومة الجديدة وانسحاب جماعة العدل والإحسان من الشارع.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من النشطاء اليساريين أطلقوا دعوة "أوقفوا "في جي في"" قبل بضعة أشهر، بمبادرة من عمر بلافريج، الكاتب العام لجمعية "طموح وضوح وشجاعة"، وسيون أسيدون عن، مبادرة مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وعبد الصمد صادوق، الكاتب العام لمنظمة ترانسربارانسي المغرب ،وكريم حجاج، رئيس جمعية "كابديما" وجمعيات أخرى. المباردة تمكنت من جمع آلاف التوقيعات المساندة لهذه المبادرة بعد بضعة أسابيع على انطلاقتها.
المبادرة تثير انتباه الحكومة المغربية إلى التكلفة المالية الباهضة للمشروع (25 مليار درهم) التي يمكن أن تسثتمر للاستجابة لأولويات اجتماعية واقتصادية أخرى أكثر إلحاحا مثل بناء المدارس والمستشفيات ودور الثقافة ودور الشباب وتهيئة مركبات صناعية وربط مناطق نائية في المغرب بالسكة الحديدية. إضافة إلى حجج أخرى يتضمنها الموقع الرسمي لنداء "وقف "تي جي في" تتعلق بالطريقة غير الديمقراطية التي تم بها إقرار المشروع وغياب الشفافية عن حكامته وعدم نجاعته الاقتصادية.