سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمر بلافريج: الرباح يخاف من النقاش العمومي حول "تي جي في" ونطالب بفتح هذا النقاش في التلفزيون العمومي. وزير التجهيز أعطى أوامره بقطع الكهرباء عن القاعة التي احتضنت النقاش وأمر الخليع بالانسحاب
فاجأ عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، الجميع حين فر هاربا من قاعة الندوات التابعة لوزارته بحي الرياض في الرباط منسحبا من المواجهة التي كان يفترض أن تجمعه رفقة أحمد الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مع الإئتلاف المغربي المطالب بوقف مشروع القطار فائق السرعة. وزير التجهيز والنقل فقد صوابه وخرج يصرخ متهما المنظمين بالسب، بعد أن اطلع على مقال صحافي يصف صاحبه مشروع "تي جي في" في فرنسا ب"السرقة". المقال لا علاقة له بالرافضين للمشروع في المغرب ولا بالمغرب أساسا، وإنما يتحدث عن مشروع "تي جي في" في فرنسا لصحافي من موقع "ميديا بارت" الفرنسي الشهير. لم يكتف وزير التجيهز بالانسحاب بل سحب معه أحمد الخليع الذي يبدو أنه كان متحمسا للمشاركة في النقاش. الحاضرون شاهدوا الرباح يخرج غاضبا وهو ينادي الخليع "يا الله معايا آ السي أحمد". أكثر من ذلك أمر الرباح موظفي النادي التابع لوزارته حيث كان يفترض أن تجري أطوار المناقشة بقطع الكهرباء عن المعارضين الذين فتحوا النقاش مع الحاضرين والصحافيين رغم هرب الوزير ومدير المكتب الوطني للسكك الحديدية. "وجدنا أنفسنا نناقش لحوالي نصف ساعة في الظلام ودون ميكروفونات، حين سألنا تبين لنا أن الوزير أمر بقطع الكهرباء ومكبرات الصوت عن القاعة" يوضح عمر بلافريج عضو الإئتلاف المطالب بوقف مشروع "تي جي في". هذا الأخير يفسر في حواره مع "كود" ما حدث قائلا "لقد تأكد أن عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، يرفض النقاش العمومي الذي نطالب به حول ندائنا لوقف مشروع القطار فائق السرعة. شخصيا، اقتنعت أن أحمد الخليع يريد الاستجابة لدعوتنا بفتح نقاش حول ندائنا لوقف هذا المشروع، هذا ما تبين لي من خلال لقاءات سابقة معه. لكن يبدو أن الوزير يخاف من النقاش ومواجهة حججنا. هذا مؤسف جدا، خاصة أنه هو المسؤول الأول اليوم عن هذا المشروع بحكم منصبه السياسي في وزارة التجهيز والنقل. من المؤسف أيضا أت يتذرع بعذر واه للانسحاب. المقال الذي يقول إنه يتضمن سبا في حقه لا علاقة لنا به. تصريحاتنا وبلاغاتنا المكتوبة منذ انطلاق مبادرتنا لم تتضمن أي سب في حق أي كان. على العكس تماما نحن من دعا إلى فتح النقاش". يكشف بلافريج ل"كود" أن الإئتلاف قدم تنازلات شكلية كثيرة لإنجاح هذا النقاش دون جدوى. "بذلنا جهدا كبيرا لإقناع الوزير بالنقاش، فوضنا له اختيار القاعة والمحاور نزولا عند شروطه لنبين حسن نيتنا، لكن يبدو مع كامل الأسف أنه لم يكن أصلا يريد فتح هذا النقاش. هذا مؤسف جدا" يقول بلافريج، مضيفا "اليوم نطالب بفتح هذا النقاش في الإعلام العمومي. من حقنا طرح وجهة نظرنا الرافضة لاستمرار مشروع " تي جي في" في الإعلام العمومي، ومن واجب الحكومة مواجهتنا ونقاشنا لإقناع الرأي العام". دعوة "أوقفوا تي جي في" انطلقت قبل بضعة أسابيع بمبادرة من عمر بلافريج، الكاتب العام لجمعية "طموح وضوح وشجاعة" وسيون أسيدون عن مبادرة مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وعبد الصمد صادوق، الكاتب العام لمنظمة ترانسربارانسي المغرب وكريم حجاج، رئيس جمعية "كابديما" وجمعيات أخرى. المباردة تمكنت من جمع آلاف التوقيعات المساندة لهذه المبادرة بعد بضعة أسابيع على انطلاقتها. الحجة الأساسية للمطالبين بوقف المشروع تتمثل في تكلفته المالية الباهضة (25 مليار درهم) يمكن أن تسثتمر للاستجابة لأولويات اجتماعية واقتصادية أخرى أكثر إلحاحا مثل بناء المدارس والمستشفيات ودور الثقافة ودور الشباب وتهيئة مركبات صناعية وربط مناطق نائية في المغرب بالسكة الحديدية. إضافة إلى حجج أخرى يتضمنها الموقع الرسمي لنداء "وقف "تي جي في" تتعلق بالطريقة غير الديمقراطية التي تم بها إقرار المشروع وغياب الشفافية عن حكامته وعدم نجاعته الاقتصادية. www.stoptgv.com/