علمت "كود" أن المرشحين لقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلفا لعبد الواحد الراضي، بدأوا حملة عرض برامجهم بعقد "لقاءات سرية" مع مناضلي الحزب في الأقاليم والجهات. ويتعلق الأمر بإدريس لشكر، وفتح الله ولعلو، ولحبيب المالكي، وأحمد الزايدي، ومحمد الطالبي. وأوضح مصدر مطلع، ل "كود"، أن إدريس لشكر سيراهن على لعب الورقة النقابية والقطاع النسائي، والشبيبة الاتحادية، للظفر بمنصب الكاتب الأول للاتحاد، في حين أن أحمد الزايدي يحظى بدعم محمد اليازغي، على أساس أن يكون اسم ابنه علي حاضرا في المكتب السياسي للحزب. أما فتح الله ولعلو، الذي يعرف باعتماده أسلوب "الحملة الهادئة"، فيعول على "مفاتيح الجهات" للوصول إلى كرسي الكاتب الأول، ويتعلق الأمر بالأسماء الاتحادية التي لها وزن في عدد من المناطق، بينما يركز لحبيب المالكي على ورقة التواصل داخل الفروع، وهو ما يفسر زياراته إلى عدد من الفروع خلال تخليد ذكرى المهدي بنبركة، وأيضا عقده لقاءات في منازل عدد من المناضلين. وأبرز المصدر أن دخول ولعلو والزايدي إلى السابق أربك حسابات إدريس لشكر، الذي يحظى بدعم الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. وكشف المصدر أن عبد الواحد الراضي رفض دعم أي مرشح، واشترط فقط إنجاح المؤتمر، الذي سينعقد أيام 14 و15 و16 دجنبر المقبل. وجاء شرط عبد الواحد الراضي، يشرح المصدر، حتى يحظى بخروج ليس كمثل الذي عاشه محمد اليازغي، الذي استقال بسبب أزمة نتائج الانتخابات، وقبله عبد الرحمان اليوسفي، الذي قدم استقالته واعتزل العمل السياسي، للسبب نفسه. وأشارت إلى أن الراضي يريد أن يكون "حكيما للحزب" من خلال إنجاح المؤتمر.