كما كان متوقعا، وعكس أهداف المنسق الوطني للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية، من وراء تنظيم وقفة احتجاجية ضعيفة باب سبتة، لم تتجاوز ال 60 شخصا، قام المكتب المسير للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية – التنسيقية الوطنية – بعقد اجتماع عاجل، مساء نفس يوم التظاهرة، انتقد فيه "الخرجة الأحادية والغامضة التي أقدم عليها لحبيب حاجي، والمتمثلة في برمجة وقفة مشبوهة أمام باب سبتةالمحتلة دون قرار من أعضاء التنسيقية الوطنية أو مناضلي اللجنة وفي استغلال فاضح لقضية وطنية في خدمة أجندة انتهازية، وبحث عن الزعامة والريادة". وقال بلاغ اللجنة، الموجه إلى الرأي العام، والموقع بخاتم رسمي لها، أنه "نظرا لما تنطوي عليه هذه الخرجة الانفرادية واللامسؤولة من تداعيات خطيرة على القضايا الوطنية، وبعد تداول جدي ومسؤول" فقد قررت، التنسيقية الوطنية "إعفاء لحبيب حاجي من مهمة المنسق الوطني، واعتبار كل ما يصدر عنه منذ هذه اللحظة يمثل موقفه الشخصي ليس إلا". وزاد البلاغ، الذي تتوفر "كود" على نسخة منه، أن "قضية سبتة ومليلية والثغور المحتلة قضية وطنية تسمو فوق كل الاعتبارات والحسابات الضيقة كيفما كان نوعها وأي كان مصدرها، كما كشف عن "تأسيس لجنة مؤقتة تضم شرفاء هذا الوطن قصد تسيير اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة وفق المبادئ والأهداف التي تأسست من أجلها إلى حين عقد جمع عام". ودعا البلاغ جميع وسائل الإعلام المحلي والجهوي والوطني إلى "التعامل بحذر شديد مع قضية وطنية يتم استغلالها من طرف فرد في تحقيق وإشباع نزواته في الزعامة وحب الظهور وخدمة أجندة ضيقة وانتهازية". من جهته، قلل الحبيب حاجي من حجم هذا القرار الذي أعفاهطرده من اللجنة، قائلا لبعض وسائل الإعلام أنها مجرد إشاعة، رغم أن البلاغ موقغ بخاتم رسمي. وزاد الحبيب في القول بتهديده لمن يقف وراء البلاغ، متجنبا في نفس الوقت تفسير كيفية تنظيم وقفة اعتبرها المراقبون فاشلة دون الرجوع إلى مكتب اللجنة عبر اجتماع أو نقاش بينهم بهذا الخصوص. وسبق ل "كود" أن نشرت يوم الوقفة الاحتجاجية بباب سبتة عن مشاركة جد ضعيفة خابت معها كل التوقعات في الوقت الذي تناولت مختلف وسائل الإعلام الدولية، المرئية منها أو المسموعة وقفة بني انصار بالحدود مع مليلية التي عرفت مشاركة أزيد من 2500 شخص.