بمناسبة الذكرى الثامنة للتدخل العسكري لحكومة خوصي ماريا أثنار، بجزيرة ليلى/ ثورة المغربية، نظمت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور، ظهر أول أمس الأحد، قافلة جابت مختلف الطرقات المؤدية إلى مركز العبور باب سبتة، انطلاقا من مدخل مدينة تطوان والطريق الدائرية، فالطريق الرابطة بين تطوان والمضيق الفنيدق، وصولا إلى مركز العبور باب سبتة. وذكر الحبيب حاجي، المنسق العام للجنة، أن "القافلة تأتي لتذكر بأن الوحدة الترابية المغربية أمر لا يمكن التنازل عنه، وأنه على إسبانيا أن تدرك أن ما كان بالأمس ممكنا لم يعد اليوم كذلك، وأن التاريخ يؤكد أن جل المواجهات الدبلوماسية والعسكرية الاستعمارية بين البلدين كانت تنتهي لفائدة المغرب، بغض النظر عن تعداد سنوات الخلاف، وهذا أمر تؤكده المعطيات التاريخية"، ولذلك، يضيف الحبيب حاجي "نحن متأكدون من عودة سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما إلى التراب المغربي، مهما طال الزمن". وعلى امتداد عشرات الكيلومترات، أقدم أعضاء من "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور"، على وضع ملصقات، على عموم إشارات المرور، كتب عليها عبارة "سبتةالمحتلة"، بالعربية والفرنسية، إضافة إلى فقرة من الخطاب الملكي، تدعو إسبانيا إلى فتح حوار حول المدينتين المحتلتين والثغور التابعة لهما. وتوجت مسيرة القافلة بالتوقف لنحو ساعة من الزمن، أمام مركز العبور باب سبتة، حيث ردد المشاركون في القافلة شعارات منددة بالوجود الاستعماري، ومتضامنة مع المواطنين المغاربة الخمسة، الذين تعرضوا للاعتداء بمليلية على أيدي عناصر الأمن الإسباني، بعدما رفعوا الراية المغربية خفاقة في سماء مليلية، وهو الأمر الذي استفز إحدى المواطنات الإسبانيات المتحدرة من أصول مغربية، تصادف عبورها لباب سبتة مع وقفة اللجنة، ما دفعها إلى سب اللجنة والمغرب. إثر ذلك، تقدم أعضاء اللجنة، للسلطات المغربية، في شخص المسؤول الأمني عن مركز العبور، باحتجاج على التصرف، الذي بدر من المعنية بالأمر، مع المطالبة باتخاذ الإجراءات الضرورية في حقها.