طالبت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة بإطلاق سراح الحقوقي المُعتقل شكيب الخياري الذي يشغل منصب نائب منسق ذات اللجنة المُستقرّة بتطوان، وقد جاءت هذه المُطالبة على متن بيان صادر عن ذات التكتّل الجمعوي وتوصلت "أخبار اليوم" بنسخة منه، إذ استنكرت نفس الوثيقة استمرار اعتقال الخياري رغما عن كون حكم الإدانة الذي ناله لا يهمّ سوى إقدامه على فضحه شبكات المخدرات العاملة بين الناظور ومليلية المحتلة. ويأتي تجديد المطالبة بإطلاق سراح شكيب الخياري بُعيد أسابيع من الجمع الذي احتضنته دار شباب المضيق لتجديد هياكل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة والذي شهد انتخاب الخياري نائبا للمنسّق بالإجماع رغما عن كونه وراء القضبان بالسجن المحلّي بتازة أين يقضي فترة سجنية من ثلاث سنوات مرّ على الآن منها نصف المُدّة. كما تطرق بلاغ اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة إلى الأزمة المغربية الإسبانية الأخيرة بتضمينه صياغة تفيد أنّ ذات اللجنة: "تتابع بقلق بالغ سلسلة الاستفزازات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة ومليلية المحتلتين.. وذلك بعد أن قامت يوم 16 يوليوز الأخير بالاعتداء بالضرب والإهانة والسب في حق خمسة مغاربة كانوا يحملون العلم الوطني المغربي داخل سيارتهم بمليلية المحتلة وتلتها مجموعة من الاعتداءات على مواطنين مغاربة آخرين.. ومن جهتها تستعد السلطات المحلية بسبتةالمحتلة للاحتفال بذكرى 600 عام على احتلال المدينة من طرف البرتغال وذلك بخلق مؤسسة (سبتة 2015) والتي تعتبر إهانة واستفزازا لمشاعر المغاربة بالمدينةالمحتلة على اعتبار أن الاستعمار البرتغالي الذي قاده هنري الملاح كان دائما رمزا لعمليات إبادة جماعية في حق المسلمين واليهود بسبتة، وأخيرا قامت إسبانيا برمي مجموعة من المهاجرين الأفارقة بالقرب من السواحل المغربية.. وكل هذه الاستفزازات تتم دون أن تجد تحركا حازما من جانب الخارجية المغربية التي تكتفي ببيانات الإدانة"، قبل أن تضيف: "بل إن اللجنة تستغرب سلوك السلطات المغربية التي قامت بإزالة الملصقات المكتوب عليها (سبتةالمحتلة) بعد أن وُضعتْ على علامات التشوير الطرقي بين تطوانوسبتةالمحتلة كتأكيد على الوضع الاستثنائي الذي تعيشه المدينة.. وهو الاحتلال". وقد حملت اللجنة المذكورة التي يتحمّل مسؤولية التنسيق بها الحبيب حاجي مطالب موجّهة للمملكة الاسبانية بضرورة "إنهاء احتلال المدينتين والجزر الواقعات شمال المغرب" و" رفع العسكر الإسباني لهيمنته على القرار السياسي تجاه المغرب" إلى جانب " اعتبار مؤسسة 2015 بسبتةالمحتلة رغبة صريحة من سلطات الاحتلال لتفجير فتنة دينية بين أتباع الديانات المختلفة بالمدينةالمحتلة".. في حين وُجّهت مطالب أخرى للمغرب " باتخاذ كل الأشكال التي من شأنها تأكيد مغربية المدينتين المحتلتين والجزر المحتلة بالرفع من مسلسل تنمية مناطق الشمال ومستوى عيش سكانها وكل سكان المغرب، ومحاربة الفساد والرشوة في المؤسسات العاملة بالمنطقة الحدودية ومحاربة التهريب المنظم وتجارة المخدرات.."، في حين تمّت "إدانة سلوك ولاية تطوان وعمالة المضيق/ الفنيدق لإزالتها مُلصقا واصفا لسبتة ب (المحتلة) وكذا جزءً من الخطاب الملكي المتطرق لمغربية ذات المدينة ومليلية". كما شعرت نفس الوثيقة المتوصل بها بعزم اللجنة المذكورة تنظيم مظهر احتجاجي بباب سبتة يوم ال21 من غشت المُقبل بعد إفطار جماعيّ سينظم على الحدود، إذ يروم الموعد إلى استمرار احتلال المدينة بحلول الذكرى ال 595 لسقوطها. * أخبار اليوم المغربية