شهدت مدينة الفنيدق، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة سبتة المحتلّة، رفع عدد من الجمعوين لمطالب جديدة بإطلاق سراح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري.. وقد جاء رفع هذه المطالب نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب تصويت نفس الجمعويين، القادمين من مدن النّاظور والحسيمة وتطوان وطنجة ووزان والقنيطرة والرباط والدّار البيضاء، بالإجماع على عضوية شكيب الخياري ضمن المكتب التنفيذي للجنة المغربية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلّة، وهي اللجنة التي شهد تشكيلها إجماعا على ضرورة تدويل قضية الأراضي المغربية الشمالية المحتلّة من لدن إسبانيا. وقد عمل الحمعويون المتلاقون ضمن أشغال تجديد هيكلة اللجنة المغربية المذكورة على التعداد بمناقب وخصال الخياري المتواجد خلف أسوار سجن تازة المحلّي في أعقاب حكم إدانة صادر عن محاكمة لاقت متابعة دولية، إذ اعتبرت الكلمات المتطرقة لسيرة الخياري، والتي استهلّها المحامي والحقوقي لحبيب حاجي، دوره الكبير كمحارب للفساد بشمال المغرب زيادة على أدواره المحورية التي تمّ الوقوف عليها في اتخاذ مواقف وطنية شعبية تجاه الوضع الاستعماري لثغري ومليلية والجزر التابعة لهما.. إذ أورد حاجي: "شكيب الخياري مفخرة وطنية وجوهرة من جواهر الرّيف التي ينبغي أن تُصان.. تابعنا ملفّ الحقوقي المعتقل شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، منذ البداية.. وطالبنا أكثر من مرّة بضرورة عمل الدّولة المغربية على إطلاق سراحه لكونها تعلم مكانته النضالية وروحه الوطنية أكثر من غيرها.. ونجدد في موعدنا الوطني هذا مطالبنا برؤية شكيب الخياري حرّا طليقا في القريب العاجل". وجاء تجديد المطالبة بإطلاق سراح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري بعد قضائه لأزيد من سنة وأربعة أشهر وراء قضبان كلّ من سجن الدّار البيضاء "عكاشة" وسجن سيدي سعيد بمكناس ثمّ السجن المحلّي بتازة الذي يستقر به الآن، كما تأتي بعد ثلّة من المطالبات المحلّية والوطنية والدّولية التي رفعت بنفس المضمون إلى مراكز القرار بالمغرب، وأبرزها مطالب منظمتي "هْيُومْنْ رَايْتْسْ وُوتْشْ" و "العفو الدّولية" إلى جانب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى كون أنّ نفس الموعد، الذي أفرز 23 عضوا بالمكتب التنفيذي للجنة المغربية مطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التّابعة لهما، قد منح لحائزي العضوية عشرة أيّام تمتدّ ابتداء من تاريخ الجمع الحامل لاسم "المرحوم صدر الدّين السبتي"، بصفته رمزا لمقاومة التواجد الإسباني من داخل مدينة سبتة، من أجل إعداد برنامج تحرّكات يُتداول بشأنه ضمن اجتماع مغلق قبل الإعلان عنه والشروع في تنفيذه، وهو البرنامج الذي يُنتظر أن يُفعّل بداية من بثغري مليلية وسبتة المحتلّين قبل نقله إلى عدد من الدول الأوروبية والأمريكية للتعريف الدولي بالقضيّة.