سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خاص. الملك يساند بنكيران. الاستقبال الملكي لبنكيران ووزرائه في الأعراف المخزنية دعم لهم. مرحلة العد العكسي لرجال القطب العمومي بدأت مع هجوم رئيس الحكومة على لعرايشي
قال مصدر مطلع على "تقاليد القصر ل"كود" أن استقبال الملك الأحد الماضي لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الدولة عبد الله باها ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة على خلفية دفاتر التحملات الخاصة بقنوات القطب العمومي، رسالة دعم إلى حكومة بنكيران، وأكد أن كل من اعتقد أن الملك عبر للوزراء الثلاثة عن غضبه لا يعرف لا التقاليد المتبعة في القصر ولا أسلوب الملك محمد السادس، وأضاف المصدر الخبير بهذه التقاليد "عندما يستقبلك الملك فإنه لا يمكن إلا أن يساندك ويدعمك، وعندما يغضب يتكفل مستشاروه بنقل الغضبة ولا يسمح للمغضوب عليه حتى بشرف اللقاء". وتوقع المصدر ل"كود" أن يكون الملك عبر فعلا عن دعمه لدفاتر التحملات مع تقديمه لتوجيهاته والتي غالبا ما تكون عبارة عن ملاحظات سيتم الأخذ بها أثناء تعديل دفاتر التحملات، كما توقع أن يكون تكتم بنكيران عن تقديم أية معطيات بخصوص الاستقبال الملكي مرده إلى أخذه ضمانات بقرب رحيل المسؤولين الثلاث فيصل لعرايشي وسليم الشيخ وسميرة سيتايل.
ما يزكي هذا الطرح هو ما أكده رئيس الحكومة نفسه أمس الجمعة في لقاء حزبي بمقر "العدالة والتنمية" إذ شن هجوما غير مسبوق على الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والرئيس المدير العام ل"دوزيم صورياد"، إذ اتهمه بتسفيه عمل الحكومة وتساءل من الجهة التي تحرك مسؤولا مثل لعرايشي ضد "رئيسه (بنكيران). أسلوب "الركيع" كما سماه بنكيران أقلقه وهدد بدعم السماح للتلفزيون المغربي بتغطية أنشطة الحكومة، وهذا أمر غير مسبوق في المغرب. وقال الخبير في تقاليد القصر ل"كود" "لا يمكن لرجل يردد كل مرة أنه لا يريد ان يغضب الملك وأنه مستعد للقيام بما يريده الملك أن يهاجم لعرايشي لو لم يؤكد الملك دعمه له في لقائه الأخير".
هذا الهجوم اعتبره الخبير بداية العد العكسي لرجالات الإعلام العمومي الثلاث: سليم الشيخ مدير دوزيم ونائبته سميرة سيتايل والرئيس المدير العام فيصل لعرايشي، وتوقع أن يرحل هؤلاء الثلاث قبل بداية تطبيق دفاتر التحملات التي ستعدل لتدخل حيز التنفيذ شهر شتنبر المقبل.