بدل أن تتقلص دائرة خلافات أحزاب الأغلبية، لا تزيدها الأيام إلا اتساعا. فبعد انتقادات امحند لعنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، الأسبوع الماضي، لوزراء العدالة والتنمية لدرجة التلويح بأن بعضهم يهدد الحريات العامة، جاء الدور على رفاق نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، الذين لم يترددوا، مساء الأربعاء الماضي، في الجهر بمعاتبتهم حلفائهم الإسلاميين، بلغة ودية حمل بلاغ للديوان السياسي للحزب ما يشبه الانتفاضة ضد خرجات العدالة والتنمية، وخاصة ما تعلق منها بعدوى نشر اللوائح. وعبر أحد اعضاء الديوان السياسي عن رغبة الحزب في التشبث بمواقفه ومرجعياته، مشددا على عدم موافقة التقدم والاشتراكية على الطريقة التي يتم بها نشر اللوائح.