يتوقع أن لا ينتج المغرب هذه السنة من الحبوب إلا 2،3 مليون طن، فالإنتاج سيتراجع بأكثر من الثلثين إذ أنتج السنة الماضية (كانت الأمطار وسنة فلاحية جيدة) 6 مليون طن. وكشف تقرير لكتابة الدولة الأمريكية في الفلاحة نشر يوم 20 مارس أن المغرب سيضاعف استيراده من الحبوب هذه السنة والسنة المقبلة 2013.
وتوقع المغرب أن يستورد 3،2 مليون طن من الحبوب ما بين 2011 و2012 كما كشف تقرير كتابة الدولة في الفلاحة.
وتوقع التقرير الذي اطلعت عليه "كود" أن تصل الكمية إلى 5،6 مليون طن ما بين 2012 و2013.
وكشف التقرير أن على المغرب إنتاج أربعة ملايين طن من الحبوب، وهو أمر صعب بالنظر إلى الجفاف الذي ضرب المغرب هذه السنة.
وسيصبح المغرب المستورد السابع للحبوب في العالم، حسب وزارة الفلاحة الأمريكية، ويأتي بعد مصر والاتحاد الأوربي والبرازيل وأندونيسيا والجزائر واليابان.
وتعد فرنسا المزود الأول للمغرب بالحبوب، إذ تزوده ب 63 في المائة من حاجياته تليها أمريكا بالأرجنيت بنفس النسبة 9 في المائة لكل واحد.
تخفيض رسوم استيراد القمح وكان رئيس المكتب الوطني للحبوب والقطاني في المغرب، أوضح ل"رويترز" أن المغرب يحتاج إلى ما بين 1.3 مليون و1.7 مليون طن من القمح الأجنبي قبل محصول العام القادم وانها ستخفض رسم استيراد يبلغ 135 في المائة ابتداء من يناير للسماح بتدفق الواردات.
وفرضت الحكومة رسم الاستيراد في يونيو الماضي لحماية المزارعين المحليين من المنافسة الاجنبية، وضمان أن يستفيدوا بشكل كامل من محصول وفير في البلاد.
والمغرب مشتر مهم للقمح، لكنه تمكن من خفض الواردات هذا العام بفضل إنتاج محلي قياسي من الحبوب بلغ 10 ملايين طن مقارنة مع متوسط قدره 6 ملايين طن في الاعوام العشرة الماضية.
وقال عزيز عبد العلي رئيس المكتب الوطني للحبوب لرويترز في مقابلة «ما زال هناك قمح يأتي الى السوق وعليه سنخفض رسوم الاستيراد.. سيحدث هذا قريبا جدا جدا. يتعين أن نقوم به من يناير.» وأضاف عبد العلي أن المغرب لم يستورد شيئا يذكر من القمح الذي سيحتاجه قبل محصول العام القادم، وانه سيحتاج إلى ما بين 1.3 مليون و1.7 مليون طن من القمح الاجنبي.
وقال إنه لا توجد حاجة ملحة لتسريع مناقصة ثانية لاستيراد 200 ألف طن من القمح من الاتحاد الأوروبي، والتي من المنتظر أن تطرح بحلول ماي بمقتضى شروط تجارية تفضيلية. وفي اكتوبر وافق المكتب الوطني للحبوب على استيراد 200 ألف طن من الاتحاد الأوروبي و55 ألف طن من القمح الأمريكي.
وقال عبد العلي «لدي محصول ما زال يجري استخدامه وهناك قمح أمريكي وفرنسي يصل.. عندي تغطية حتى نهاية العام على الأقل لكن عند نقطة معينة سنبدأ في الاستيراد.»