ينتظر أن يعرف محصول الحبوب في المغرب هذه السنة ارتفاعا ملحوظا، بعد الظروف الجوية المواتية ووفرة الأمطار التي تساقطت على المملكة هذه السنة. حيث من المنتظر أن تعرف واردات الحبوب من الحبوب تراجعا بحوالي 50 في المائة. وتوقع عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، في تصريح لوكالة رويترز، أن يصل محصول الحبوب في المغرب هذا العام إلى 9.7 مليون طن من بينها 5.2 مليون طن من القمح اللين. ويشكل ذلك زيادة قدرها 90 في المئة عن محصول عام 2012 البالغ 5.1 مليون طن، حينما تضررت البلاد من الجفاف، وهو ما أدى إلى هبوط محصول القمح اللين إلى 2.74 مليون طن. وفي محاولة لضمان إمدادات منتظمة من القمح اللين، جمدت الحكومة الرسوم على واردات السلع الأولية، وقدرها 17 في المئة من أكتوبر حتى أبريل من سنة 2012. ولم تمدد الحكومة هذا الإجراء. وقال أخنوش إن الحكومة أعادت الرسوم الجمركية لحماية المزارعين وستدعم الطلب من خلال طرح مناقصات لشراء القمح اللين. وكان المكتب الوطني للحبوب والقطاني قد أورد في مارس الماضي أن واردات المغرب من القمح اللين بلغت 1.6 مليون طن منذ جمدت الرسوم الجمركية. وفي وضع مماثل للمغرب، فإن الجزائر وهي من أكبر البلدان استيرادا للحبوب في العالم استفادت هذا العام من زيادة الأمطار في جميع مناطقها المزروعة بالقمح، وتتوقع الحكومة إنتاجا أفضل من العام الماضي، والأمر نفسه بالنسبة لتونس.