قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة إن المغرب لا يعتزم خفض الرسوم الجمركية على واردات الحبوب هذا العام رغم فقدان حوالي ستة في المائة من المحصول بسبب الأحوال الجوية السيئة. وقال أخنوش ردا على أسئلة بشأن تأثير الأحوال الجوية على تغيير سياسات استيراد الحبوب "لن نخفف الرسوم الجمركية على الواردات قبل نهاية 2011 على أقرب تقدير". وأنهى المغرب موسم استيراد الحبوب من يونيو 2010 الى ماي 2011 قبل الموعد المقرر بشهر وقال انه سيعتمد على محصول محلي مرتفع. ولضمان إمدادات كافية تخفض السلطات في العادة الرسوم الجمركية على واردات الحبوب بنسب تعتمد على حجم المحصول المحلي أو تعرض على المستوردين نظاما للتعويضات للحد من ارتفاع أسعار الحبوب. وقال أخنوش إن البلاد فقدت 500 ألف طن من محصول الحبوب هذا العام بسبب الأحوال الجوية السيئة وخصوصا بعد امطار غزيرة في ماي ويونيو. وتابع قائلا "هذا يمثل حوالي 6 في المائة من توقعاتنا الأولية للمحصول." وفي أبريل الماضي قال أخنوش إن محصول الحبوب في المغرب من المتوقع ان يبلغ 8.8 مليون طن مع استبعاد تطورات استثنائية. وقدر بنك المغرب المركزي اول أمس الثلاثاء محصول الحبوب للمملكة هذا العام عند 7.8 مليون طن وقال إن هذا الرقم يتيح للمغرب الذي يبلغ عدد سكانه 32 مليون نسمة تحقيق معدل نمو متوقع عند خمسة في المائة في 2011. وهذا النمو المتوقع مبني على أساس محصول للحبوب يبلغ سبعة ملايين طن. وبلغ محصول الحبوب في العام الماضي 7.46 مليون طن. وأظهرت إحصاءات رسمية أن نحو ربع محصول الحبوب فقط في 2010 اتجه إلى السوق نظرا لان معظم مناطق زراعة الحبوب بها حيازات صغيرة يملكها مزارعون يعتمدون على المحصول في معيشتهم. ومع محصول حبوب بلغ 7.46 مليون طن استورد المغرب ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب على مدى الاثني عشر شهرا الماضية بزيادة بلغت 47 في المائة عن العام السابق. وشمل الرقم 3.22 مليون طن من القمح.