أعلنت القيادية الاستقلالية، ياسمينة بادو، عن تضامنها مع البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري جراء ما تعرضت له من طرف رئيس الفريق نور الدين مضيان، داعيا إلى تجميد عضويته داخل الحزب. وقالت بادو أنها صدمت أكثر عندما علمت بحجم وبقوة الضغوطات التي مورست على البرلمانية السابقة أو الضحية دون أخذ بعين الاعتبار بمعاناتها وبالأضرار الخطيرة التي لحقتها. واعتبرت القيادية الاستقلالية أن صدمتها تضاعفت أكثر حينما تحركت بعض الأصوات مدفوعة بعقلية ذكورية ورجعية وذلك من أجل الدفاع عن شخصية عمومية مارست العنف اللفظي والنفسي والمادي ضد المرأة. كما أضافت، في تغريدات على صفحتها بمواقع التواصل ، أنه "لم يتكلف المعني بالأمر بهذا فحسب، بل إنه وثق كل هذه المقاطع من العنف في تسجيل صوتي قبل أن يربط قضية أخلاقية صرفة بالسيادة الوطنية للبلاد. بادو الوزير السابقة للصحة تساءلت بالقول: "أين أدبيات وأفكار وفكر الزعيم علال الفاسي رحمه الله الذي دافع بشراسة وبعلم عن المرأة في النقد الذاتي إلى درجة أنه طالب بمنع تعدد الزوجات وإقرار ذلك في القانون". وأضافت: "يقع كل هذا في وقت دعا فيه صاحب الجلالة حفظه الله إلى تخليق الحياة البرلمانية من خلال إقرار مدونة للأخلاقيات ملزمة لممثلي الأمة". "المحير في هذه القضية وهو هذا الصمت لقيادة الحزب وهو صمت غير مفهوم في وقت كان المفروض أن تجتمع القيادة لاتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة" تقول ياسمينة بادو، مشددة على أنه "لعل أول قرار كان ينبغي اتخاذه هو التعجيل بتجميد عضوية رئيس الفريق البرلماني مع استحضار أصل قرينة البراءة. ودعت إلى الاستماع بإمعان وبجدية أيضا إلى معاناة الناس من ضحايا العنف وتجميد عضوية، موضحة أن تجميع عضوية مضيان هو أقل ما يمكن فعله احتراما وتكريما وإنصافا للمرأة في انتظار أن يقول القضاء كلمته الأخيرة في هذه النازلة غير المسبوقة.