عكس الكليشيهات، فالشباب المغربي الأنترنيتي مهتم بالسياسة، لكنه مرتاب من الأحزاب. هذا ما أكده بحث ميداني قامت به مؤسستين اوروبيتين مختصتين ونشرت نتائجه اليوم اليومية الاقتصادية المغربية "ليزيكو". الدراسة تركزت على انتظارات الشباب المغربي من مدونين ومستعملي الإنترنيت حول الاستحقاقات القادمة. واعتمد المعهدين المذكورين على دينامية الشباب المغربي في الشبكة العنكبوتية، مذكرة أن عددهم يفوق عشرة ملايين شخص.
من النتائج السارة في هذه الدراسة المهمة أن الشباب المغربي ملتزم بقضاياه. قلق على مستقبله، على وعي كبير بالشأن السياسي، والفضل يعود إلى الانترنيت "الذي لعب دورا كبيرا في تكوينه".
من النتائج المثيرة للدراسة المنشورة يومه الاثنين في "ليزيكو" أن الشباب يحيي الإصلاحات الأخيرة، ويحمل المسؤولية للحكومة باعتبارها عاجزة على حل مشاكله وحمل المسؤولية لجزء من مشاكله.
الشباب، والعهدة على الدراسة نفسها، التي تعيد "كود" نشر مضامينها كما نشرتها "ليزيكو"، اعتبر "العدالة والتنمية" "حزبا عتيقا لا يستجيب لمقومات العصرنة التي ينشدها، فيما تنقسم آراءهم حول تكتل الثمانية بين من يعتبره التفاف سياسي لعودة نفسً الوجوه للحكم وبين من يعتبر مبادرته خلاقة. ومن اهم خلاصات الدراسة،انه بالرغم من السياق الاقليمي،ً فان اختيارات الشباب لم تتجه نحو الراديكالية وخاصة اتجاه حزب العدالة والتنمية الذي لن يستفيد من هذا السياق، بحيث يسير لتحقيق نفس مستوى عدد المقاعد الذي حققه في الولاية السابقة.
وبخصوص حركة عشرين فبراير، فان الشباب المدون يعتقد بان اشعاع الحركة خفت بفعل محاولة الركوب عليها من طرف جهات متطرفة، وأنه لولا التوظيف السياسي للحركة لاضطلعت بدور بارز فيً السياق الحالي.