سنة 2024 عندها طعم خاص ومتميز.. نصف ساكنة العالم من الهيآت الناخبة... مدعوة للتصويت في إطار انتخابات لن تكون كلها ذات مصداقية، فالجميع يبحث عن نموذج جديد: خمسة استحقاقات كبرى ذات رهانات عظمى: أمريكا، فنزويلا، الجزائر، السينغال والاتحاد الأوروبي. الدولة العظمى، أصيبت بخلل 6 يناير عند مهاجمة الكابيتول (معبد الديمقراطية الأمريكية)... وهناك نقاش نخبوي حول النموذج الديمقراطي للاقتراع الذي يمكن الشعب من السيادة المباشرة...لا ناخب صغير ولا ناخب كبير... فنزويلا تسائل نفسها حول المعتقد الإيديولوجي... هل هو في خدمة التنمية الاجتماعية أم من أجل التصدي للانصياع المباشر للهيمنة على ثروة لا يستفيد منها الشعب... السينغال، ديمقراطية حيوية منذ السبعينيات، تمرنوا على التناوب قبل الجمع الإفريقي لكن ما يقع منذ عقد من الزمن لا يرضي أحدا.. الجزائر عنوان التحجر الأبدي... هل سيحترم صوت الحراك، لا أحد يظن ذلك... الجيل الأول يحكم أولا وأخيرا... ثم هناك الانتخابات الأوروبية: الاتجاه العام هو تنامي اليمين المتطرف ولا يستبعد أن تكون الأغلبية له، والمثير أن البرتغال تسير في نفس الاتجاه... هي رهانات تبدو خارجية لكن يجب أن نفتخر (بصرف النظر عن النتائج). إن المغرب ساءل نفسه وله مسافة الأسبقية الزمنية في المساءلة... يبقى السؤال: كيف نربح الوقت... الوعي بالمشاكل والإشكاليات حاضر لدى الجميع.. لكن أين هو ملتقى الحكامة الجيدة.. تمت التضحية بجيل واحد باركا صافي basta. لأول مرة في التاريخ تصل الهيأة الناخبة إلى هذا الحجم باسثناء فنزويلا... المغرب معني بثلاثة محيطات وشريك استراتيجي، الجزائر، السينغال، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. جيوش من الشباب.. كهيأة ناخبة الأكثر في التاريخ.