تروج في كواليس الصالونات السياسية بطنجة أن حزب الحركة الشعبية قد يتخلى عن تقديم مرشحين باسمه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة إرضاء للأحزاب الكبرى المشكلة للتحالف من أجل الديموقراطية. ويبدو أن أكبر الخاسرين من هذا التحالف هو رئيس مقاطعة الشرف السواني سمير بروحو الذي يقاتل باستماتة من أجل نيل تزكية الحركة الشعبية، إذ وصل الأمر به إلى التهديد باستقالة جماعية رفقة 13 مستشارا جماعيا من حزب العنصر إذا تمت تزكية أحد غيره خلال الانتخابات. ويعتبر سمير بروحو من أبرز المعارضين للتحالف المسير لمدينة طنجة تحت رئاسة فؤاد العماري من الأصالة والمعاصرة، وهو ما يشكل إحراجا للعنصر التائه بين مواقف منسقه الإقليمي بروحو وحلفائه في التحالف.
وأكدت مصادر مقربة من التحالف من أجل الديموقراطية ل "كود" أن الحركة الشعبية قد تتخلى عن تقديم مرشحين من اجل دعم مرشحي الأحرار والأصالة والمعاصرة في هذه الدائرة التي تعتبر قلعة محصنة لحزب العدالة والتنمية، الذي تمكن خلال الولايتين التشريعيتين السابقتين من الظفر بمقعدين من أصل ثلاثة.
وكانت وزارة الداخلية قد رفعت تمثيلية طنجة في البرلمان من 3 مقاعد إلى 4 مقاعد انطلاقا من الانتخابات التشريعية المقبلة.