علمت "كود" من مصادر مهنية أن أزيد من 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية بإقليم تارودانت، أصبحت محرومة من مياه السقي القادمة من سد أولوز، بسبب قرار اتخذته السلطات يقضي بوقف السقي الفلاحي من السد. وبعد منع الفلاحين الصغار قبل أشهر من استعمال مياه سد أولوز، جاء الدور اليوم كذلك على كبار الفلاحين باقليم تارودانت، إحدى المناطق المصدرة للخضر والفواكه نحو باقي المدن ودول افريقيا وأوروبا. وأكد البرلماني عن حزب الاستقلال، خالد الشناق، أن سد أولوز يسقي أزيد من 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، مضيفا بأن قرار توقف مياهه لغرض السقي ستكبد الفلاحين خسائر مادية فادحة، ناهيك عن ضياع آلاف الهكتارات من المزروعات المختلفة". وطالب الشناق، من وزير الفلاحة محمد الصديقي، بالتدخل واتخاذ إجراءات لتدارك هذا الوضع الذي أثر بشكل كبير على الفلاحة والفلاحين بالإقليم بصفة عامة، ومنطقة الكردان الكبير بصفة خاصة، وإعلان مخطط استعجالي لإنقاذ الفلاحين من شبح الإفلاس. وتعاني سوس من توالي سنوات الجفاف، مما أدى إلى تأثر الإنتاج الفلاحي بالمنطقة، خصوصا المنتوجات الفلاحية التي تعتمد على السقي بالدرجة الأولى، إضافة إلى تراجع الصادرات والإنتاج المحلي والوطني. وبلغة الأرقام، فإن منطقة الكردان تسقي 000 10 هكتار من ضيعات الحوامض لفائدة 700 فلاح عبر تعميم السقي الموضعي بالتنقيط لتأمين إنتاج 000 200 طن من الحوامض والرفع من حجم الصادرات بنسبة + 35%. كما مكن أيضا من الحد من استنزاف الموارد المائية الجوفية عبر اقتصاد حوالي 76 مليون متر مكعب سنويا، وإحداث فرص عمل تناهز 2,3 مليون يوم عمل. وبحسب المعطيات الإحصائية لدى وكالة الحوض المائي، فإن نسبة ملء سد أولوز الذي يزود الضيعات الفلاحية في سهل الكردان، أقل من 18 في المائة، بحقينة مائية لا تتجاوز 16 مليون مترا مكعبا، من أصل 89 مليون مترا مكعبا سعته الإجمالية.