رغم الدعوات الدولية لضبط النفس من أجل حماية المدنيين، كثفت إسرائيل اليوم الأحد، قصفها قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي عقب انتهاء الهدنة مع حماس، فيما قرر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من قطر بعد بلوغ المفاوضات مع الحركة "طريقا مسدودا". في المقابل، دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات. وقالت حماس إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك. وكتواصل إسرائيل، استهداف المنازل السكنية جنوبي قطاع غزة بشنّ غارات مكثفة، لليوم الثالث على التوالي بعد انتهاء الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، ما تسبب في ارتقاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين. وزارة الداخلية في غزة قالت الأحد، إن سبعة فلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح بجنوب القطاع. وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن إسرائيل استهدفت المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس، بقصف متواصل مدفعي وجوي منذ ساعات الليل، وأضافت: "بشكل متواصل منذ ساعات الليل قصفٌ مدفعي وغارات من طائرات الاحتلال على المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس". وماتو 9 مواطنين على الأقل وجرح آخرون في قصف إسرائيلي مماثل، استهدف منزلاً في حي الجنينة شرقي رفح جنوب القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. الوكالة أوضحت أن القتلى التسعة هم من المنزل المجاور للمنزل المستهدف، وأن القاطنين في المنزل الذي طاله التدمير ما زالوا تحت الأنقاض. ووفقاً للوكالة الفلسطينية، فقد شهد شرق دير البلح وسط قطاع غزة، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً طال العديد من منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. كما استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة، ما أسفر عن وفاة وجرح عدد من الفلسطينين.