سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قصبة "مولاي الحسن" اللي كانت قصر السلطان مولاي عبد الله غادي تخضع أخيراً للترميم ف 2024.. المدير الجهوي لوزارة الثقافة ففاس ل"كود": تقدر ترجع متحف أو مركز لتأهيل التراث
تمكنات السلطات المحلية بعمالة فاس منغ وإعادة إيواء ساكنة قصبة مولاي الحسن التاريخية وإنهاء ملفه المشتعل، في انتظار إعادة تأهيل هذه المعلمة التاريخية وإعادة الاعتبار لها بعد تعرضها للتخريب والتهميش منذ سنوات. وتعتبر قصبة مولاي الحسن أو قصبة دار الدبيبغ العلوية بفاس، والتي عرفت أوجها خلال فترة حكم السلطان مولاي عبد الله، معلمة عسكرية تعود إلى بدايات القرن الثامن عشر، تعد نموذجا فريدا في العمارة العسكرية إذ أنها لم تكن للاستعمال الحربي فحسب، بل كانت قصرا للسلطان العلوي مولاي عبد الله ومسكنا لجنده ومخزنا لعتاده. وعن هذه المعلمة، قال فؤاد مهداوي، المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة فاسمكناس، في تصريحات ل"كود"، إن "قصبة مولاي الحسن تحتوي على أبراج تعلوها الشرافات المخصصة لاستعمال السلاح الناري، كما تعتبر قصبة دار الدبيبغ نموذجا أصيلا للعمارة الدفاعية للدولة العلوية، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ ومكونات مدينة فاس، حيث تقع داخل المجال الحضري وخارج أسوار المدينة العتيقة". وأضاف: "وفي إطار مواكبة و تتبع ملف قصبة مولاي الحسن منذ حوالي ثلاث سنوات بحضور مجموعة من الاجتماعات مع السلطات والأطراف المعنية ضمن لجان تقنية مختلطة توجت بالشروع في عملية إخلاء الساكنة العشوائية القاطنة بالقصبة وهدم جل البنايات الإضافية والزائدة عن الأصل، كان آخرها في 26 أكتوبر 2023 والذي أكدنا خلاله على ضرورة حماية والحفاظ على المعالم العمرانية للقصبة وعناصرها الزخرفية". وبالنظر لمميزاتها العمرانية الدفاعية الفريدة، يضيف مهداوي ل"كود" قائلاً: "اقترحت المصالح الجهوية للثقافة مباشرة عملية الترتيب أو التقييد ضمن لائحة التراث الوطني، وذلك من أجل توفير حماية قانونية للمعلمة والمحافظة عليها في أفق إعداد مشروع متكامل لترميم وتأهيل وتوظيف هذه المعلمة التاريخية المتميزة والتي هي في عهدة وزارة الدفاع الوطني من أجل القيام بمهامها المتمثلة في صيانة التراث الأثري العسكري وإبراز قيمته". وزاد في ذات السياق: "ولتعزيز المحافظة على هذه المعلمة التاريخية وصيانتها، وجب الانكباب على وضع مقاربة تشاركية ومندمجة بين مختلف المتدخلين والفاعلين المحليين لإنقاذها وتوظيفها على غرار المعالم التراثية التي تعرف عمليات الترميم والصيانة في إطار البرامج الملكية المخصصة للمدينة العتيقة لفاس". وكشف المسؤول نفسه، أن مرحلة الترميم ستنطلق خلال سنة 2024 بعد الانتهاء من الدراسات التقنية ومعرفة الأضرار اللاحقة بالبناية بشكل كامل، وبالتالي الإعلان عن صفقة عمومية لترميم هذه البناية التاريخية. كما رجح مهداوي، في ختام تصريحه معه "كود"، أن تتحول قصبة مولاي الحسن إلى مركز لتأهيل التراث أو متحف، موضحا بالقول: "هاد العملية فيها شركاء مشكلين من السلطة المحلية واللجنة المغربية للتاريخ العسكري ووزارة الثقافة كشريك ومسؤول مباشر عن المباني التاريخية".