هذه ليست الخرجة الوحيدة لوزير الشباب والرياضة بل سبق له أن قام بسب المدون المشهور على النت باسم "العربي" مخاطبا إياه بقوله في سياق جدل بين الطرفين على موقع "تويتر" "جواب الأغبياء ((réponse de nuls!". كما أن الوزير سبق له أن اتهم موقع "كود" الإلكتروني" الذي نشر عدة مقالات تنتقد أداؤه وتصريحاته وتطرح علامات استفهام حول تدخله في مجموعة من الصفقات وعلاقته بمحمد منير الماجيدي، (اتهم) أحد صحافيي الموقع بقوله إن المغرب ليس في حاجة إلى الملكية بعد أن نشر مدير الموقع مقال رأي بعنوان"هل يحتاج المغاربة للملك؟"، هذا في الوقت الذي دفع المدونين على القول إن الوزير لم يقرأ من المقال إلا العنوان لأن المقال كان مدافعا عن الملكية. ما صرح به وزير الشباب والرياضة يأتي في سياق ردود فعله على تساؤلات مجموعة من المدونين حول استفادة مقربين من الوزير من صفقات الوزارة دون المرور بالمساطر المعروفة. هؤلاء وجهوا رسالة إلى كل من "الهيأة الوطنية لمحاربة الرشوة" و"مجلس المنافسة" ومؤسسة "الوسيط" و"المجلس الوطني لحقوق الإنسان" و"المجلس الأعلى للحسابات"، يطلبون من خلالها مجموعة من التوضيحات باعتبارهم مواطنين. الرسالة تخص مواقف والصفقات التي قام منصف بلخياط بتفويتها. في هذا السياق تم تذكير وزير الشباب والرياضة بمواقفه السابقة من حركة 20 فبراير واتهامه لها على صفحته في "الفيس بوك" بتلقي دعم من جبهة البوليساريو، إذ كتب على هذه الصفحة الجملة التالية بتاريخ 8 فبراير الماضي على الساعة الثالة و52 دقيقة بعد الزوال: "علينا بالتصدي للمجموعة التي دعت إلى مسيرة 20 فبراير لأن العديد من الأعضاء المنخرطين بالمجموعة هم من الموالون للبوليساريو وأجانب خصوم وحدتنا الترابية والذين يستغلون حسن نوايا الشباب على الفيس بوك". وانتقدت الرسالة بشكل غير مباشر عدم رغبة الوزير في التواصل حول الراتب الحقيقي لمدرب المنتخب الوطني إريك غيريتس. وأثارت نفس الرسالة مجموعة من صفقات وزارة الشباب والرياضة التي استفادت منها شركات تعود ملكيتها إلى أشخاص تربطهم علاقات صداقة أو قرابة عائلية مع بلخياط. من ضمن هذه الشركات التي تضمنتها الرسالة « Bull Maroc »التي يديرها مهدي كتاني زوج أخت زوج أخت منصف بلخياط كما يبين رسم بياني أشرف عليه كاتبو الرسالة، هذا في الوقت الذي صرح فيه وزير الشباب والرياضة على موقع "تويتر" بأنه لا علاقة عائلية تربطه بمهدي كتاني سواء من قريب أو من بعيد. وفيما يخص إثارة مجموعة من المدونين المغاربة وصحافيين لتمرير الوزير صفقات إلى أحد مستشاريه جلال حجو قال منصف بلخياط على صفحته الخاصة في "الفيس بوك": " جلال حجو المهني والخبير في الماركوتنغ...لقد أشرفت بنفسي على تكوينه في شركة "ميدتيل" لمدة ثماني سنوات. وعندما غادر الشركة سنة 2008، أحدث شركته الخاصة، وبالتالي أصبح مالك لشركته المتخصصة في الرياضة، قبل أن يصبح مستشاري! ولهذا السبب وقع اختياري عليه. وأتحدى هؤلاء الصحفيين المرتشين والدجالين والكذابين أن يبينوا بأن حجو قد حصل على صفقة من وزارة الشباب والرياضة باستثناء راتبه". في هذا السياق تقول رسالة المدونين بأن السيرة الذاتية لمستشار الوزير تبين علاقة الأول بالثاني وتأثيرها على مساره المهني. الرسالة أشارت أيضا إلى حصول إحدى المهندسات المعماريات على صفقة تخص تشييد 5 مراكز سوسيو رياضية، ويشير رسم مبياني في هذا السياق إلى أن المعنية بالأمر زوجة أخ زوجة منصف بلخياط. ودعا أصحاب الرسالة الوزير الأول إلى فتح تحقيق في كل النقط الواردة في رسالتهم خصوصا تلك المتعلقة بصفقات الوزارة التي يشرف عليها. ما أثاره المدونون المغاربة يدفع إلى إبداء الملاحظات التالية: أولا: وزير الشباب والرياضة لم يبد أي تحفظ وتعامل وكأنه أي مواطن غير ناضج وليس وزيرا في حكومة..وإذا كان أي سب أو قذف في حق شخص معين من طرف أي أحد مدان جملة وتفصيلا فإن سب وزير لمدونين مغاربة على الشبكات الاجتماعية يفترض اعتذارا من الوزير بلخياط. ثانيا: ما تثيره رسالة المدونون المغاربة تفترض إجراء تحقيق في الموضوع، لأن ما ذكروه يدخل في سياق المحسوبية والزبونية في تمرير الصفقات وهنا وجب تدخل مجلس المنافسة وحتى الوزير الأول من اجل فتح تحقيق في الموضوع. ثالثا: الوزير بلخياط لم يقدم لحدود الساعة رغم اتهامه في السابق حركة 20 فبراير بموالاة البوليساريو وأنها تهدد الاستقرار.... نتمنى أن يتواضع السيد الوزير ويرد على كل هذه النقط بنفسه. لا نوجه إليه اتهاما بقدر ما نطلب منه أن يكون وزيرا يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام.