[email protected] جسّدت الغابون كما هو منتظر دعمها للسيادة المغربية على الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية ملف الصحراء، خلال إجتماع اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأثنت الغابون في بيانها خلال الإجتماع على جهود ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الذي يعمل بلا كلل لإعادة إطلاق العملية السياسية في إطار الاتفاق الحصري تحت رعاية الأممالمتحدة. وقالت الغابون، أن دي ميستورا ملتزم بإنجاح مهمته من خلال الزيارات التي قام بها خلال عام 2022 للمغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف، وكذلك من خلال المشاورات الثنائية غير الرسمية التي أجراها خلال شهر مارس من هذا العام. وأبرزت الغابون، أن إحياء المشاورات يعد علامة مشجعة تدعو إلى استئناف المائدة المستديرة بين المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، حاثة الجميع على الإنخراط في هذه العملية بروح من التوافق بهدف الوصول إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، على النحو الذي أوصت به قرارات مجلس الأمن. وأشادت الغابون بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي،مشيرة أنها تقدم آفاقا موثوقة ومطمئنة لا تسمح فقط بوضع حد للمأزق السياسي الحالي، ولكن أيضا بالتوصل إلى حل سياسي مقبول ومتفاوض عليه، مذكرة بإعراب أكثر من مائة دولة عن دعمها لتسوية النزاع وفقا لمقترح الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة المغربية. وأشارت الغابون، أن المبادرة المغربية تحظى تأييد دولي قوي، ولا سيما دعم مجلس الأمن الذي أكدت قراراته المتتالية على مصداقيتها على الدوام، موضحة أنه "من المهم التأكيد على التطور الإيجابي للوضع على أرض الواقع: أولاً على المستوى السياسي ، يشارك ممثلو الصحراء المغربية ، الذين أعيد انتخابهم ديمقراطياً خلال انتخابات سبتمبر 2021 ، في مختلف الندوات الإقليمية لمجموعة C24". وتابعت "على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي ، يبذل المغرب جهودا دائمة لتحسين الظروف المعيشية لسكان الصحراء المغربية. كان لنموذج التنمية الذي تم إطلاقه في عام 2015 تأثير تصاعدي قوي على مؤشرات التنمية البشرية في هذه المنطقة". وأردفت " من الواضح أن هذا التقدم الاجتماعي والاقتصادي يعزز التعاون الدولي في المنطقة: فقد افتتحت اليوم قرابة ثلاثين دولة من جميع مناطق العالم قنصليات عامة في العيون والداخلة. يسعد الغابون أن تكون جزء منها". واكدت " في مجال حقوق الإنسان ، نلاحظ جميعاً ونهنئ الإنجازات الجوهرية للمغرب.في مجال حقوق الإنسان. وتود الغابون أن تشير إلى أن هذه الجهود لقيت ترحيبا في قرارات مجلس الأمن ، ولا سيما القرار 2654′′. وأعربت الغابون في بيانها عن تشجيعها للمغرب قصد "مواصلة احترام وقف إطلاق النار وتعاونه مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية. وندعو جميع الأطراف الأخرى إلى أن تحذو حذوها من أجل أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، معربة عن قلقها بشأن حالة سكان مخيمات تندوف ، ولا سيما النساء والأطفال، مشددة على أن إحترام حقوقهم الأساسية مطلب لا ينبغي نسيانه.